فيلادلفيا نيوز
شهدت فترة التسعينيات منافسة ساخنة بين الفنانيْن المصريين عمرو دياب ومحمد فؤاد، وبالتحديد عندما طرح “فؤاد” ألبومه الغنائي الشهير “حيران”، والذي تزامن مع طرح ألبوم “نور العين” لعمرو دياب، وانحاز قطاع عريض من النقاد والجمهور لصالح فؤاد الذي تقدم خطوات على “عمرو”؛ بسبب التوهج سينمائيًا فقد قدم سلسلة من الأفلام الناجحة مثل “أمريكا شيكا بيكا” و”إسماعيلية رايج جاي” الذي حقق نجاحًا كبيرًا آنذاك.
وبعد هذه الطفرة طال الخمول “فؤاد” واكتفى بالغناء وابتعد عن السينما، ومع تراجع وانكماش سوق الكاسيت غاب تمامًا، وفي تلك المرحلة كان “عمرو دياب” حريصًا على التواجد وتقديم أغانٍ عصرية، وهو ما دفع إلى استمرار تقدم “عمرو” بينما ظل محمد فؤاد في مكانه.
ويبدو أن سطوع نجم عمرو دياب بعد أن طرح ألبومه الجديد “معدي الناس” قد حرك وأثار مشاعر الغيرة في قلب “فؤاد”، والذي قرر طرح ألبومه الجديد، والذي يحمل اسمًا مؤقتًا، هو “سلام” في منتصف الشهر المقبل، حيث تأتي عودة “فؤاد” بعد غياب 7 سنوات عن سوق الكاسيت.
وفسَّر عدد كبير من النقاد حماس “فؤاد” لطرح ألبومه الجديد بأن الغيرة الفنية هي السبب، خاصة بعد سطوع نجم “عمرو” مؤخرًا، ودخول شركات كبيرة لرعاية ألبومه.
وقال الناقد الموسيقي، أحمد السماحي: “دون شك، تراجع فؤاد كثيرًا، وعليه أن يعيد حساباته إذا أراد المنافسة، خاصة أن “عمرو” يقدم الجديد، ويحاول دائمًا مواكبة روح العصر، وقد بات فنانًا عالميًا ومشرّفًا لمصر، وكنت أتمنى أن يحافظ “فؤاد” أيضًا على حضوره في السينما، فقد خسر كثيرًا عندما أدار لها ظهره، خاصة أنه من الفنانين القلائل الذين يمتلكون موهبة التمثيل والغناء”.
وعلّق أيضًا الفنان عزت أبو عوف مكتشف محمد فؤاد قائلاً: “خذلني فؤاد، وكنت أتوقع له أن يكون في المقدمة دائمًا، ولا أعرف ما السبب وراء تراجعه، وإذا كان سطوع نجم “عمرو” قد أثار حماسه فهذا شيء طيب، والغيرة الفنية مطلوبة وأتمنى أن يقدم ألبومًا رائعًا ويعوّض فترة الانحسار والغياب”.