فيلادلفيا نيوز
وبين المصدر أنه ألقي القبض قبل عدة اشهر على عدد من الاشخاص بعد سلسلة سرقات لآبار مياه وبعد التحقيق معهم اعترفوا ان الهدف هو الحصول على الكوابل والمحولات النحاسية وببيعها باسعار لتجار الخردة.
تكرار هذا الامر جعل العديد من المواطنين في مدينة معان يطالبون بايجاد حلول جذرية لعمليات السرقة التي تتم لآبار المياه وتتسبب في انقطاع المياه عنهم.
وقال المواطن راكان آل خطاب ان المطلوب ان يكون هناك تعاون بين وزارة المياه والجهات الامنية في المحافظة والمواطنين للقضاء على الظاهرة التي ازدادت خلال السنوات الاخيرة واصبحت تشكل مصدر ازعاج لابناء المدينة بشكل عام خاصة ان السرقات تتم في الكثير من المناطق وتغذي تجمعات سكانية مختلفة. وأضاف، ان المتابعة المستمرة والتعاون ساهما في القبض على احد الاشخاص قبل اشهر في احدى القرى المجاورة لمدينة معان وهو يسرق محولا كهربائيا يغذي احدى ابار المياه، وايداعه السجن ليعترف بارتكابه سرقات في المحافظة، تبلغ التقديرات المالية لها نحو 100 الف دينار.
وبين ال خطاب ان مشكلة انقطاع المياه في الصيف تؤرق الكثير من ابناء المحافظة وباتت تتسبب بالكثير من المشاكل والانتقادات لإدارة مياه معان بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها للمحافظة على ديمومة ايصال المياه للمواطنين ما يجعل الامر في غاية التعقيد والصعوبة مع السرقات، ما يتطلب ان يكون هناك حزم ومتابعة من الجهات الامنية ووزارة المياه.
بدوره اكد المواطن خالد البزايعة ان ظاهرة انتشار سرقات ابار المياه اصبحت مزعجة بشكل كبير خاصة وان السرقة التي تمت قبل ايام في مدينة معان ساهمت في انقطاع المياه عن احياء خاصة منطقة الاسكان الامر الذي يعني ان انقطاع المياه عن تلك المنطقة سيستمر لعدة ايام لحين اصلاح البئر وإعادة الضخ من جديد.
وبين ان المطلوب ان تكون هناك حراسة على تلك الآبار من قبل وزارة المياه لمنع من تسول له نفسه من اصحاب الضمائر الميتة سرقة الابار للاستفادة منها مالياً دون الشعور بالاضرار الكبيرة التي تلحق بالمواطنن جراء انقطاع المياه.
واشار المصدر إلى أنه ليس هناك اهداف اخرى للمعتدين على الآبار غير بيع ما تحويه الكوابل من نحاس، وان الامر لا يتعدى السرقة، مشيرًا إلى أن كل من ألقي القبض عليهم بنفس القضية أكدوا ذلك.
وبين ان هناك متابعة مستمرة من الاجهزة الامنية بخصوص السرقة التي تمت قبل يومين املا ان يتم القاء القبض على الفاعل، لافتاً إلى ان العمل يسير بالسرعة الممكنة لاصلاح الاضرار واعادة المياه للمواطنين.
وكانت وزارة المياه اصدرت بيانا قبل يومين اكدت فيه قيام مجهولين ليلة الجمعة بخلع اسيجة بئر سمنة (7 (البالغة طاقتها نحو (80م3/ساعة) ويبعد عن معان نحو (6-7 (كم وعن الشارع الرئيس نحو واحد كيلو متر، وخلع بوابات الحماية عن غرفة التحكم بالبئر وسرقة محتوياته، وهي عبارة عن لوحة كهربائية ومعدات موجودة فيها، وسحب الكوابل الكهربائية الممتدة داخل البئر بغية بيعها كنحاس (بثمن بخس) وتعطيل تزويد المواطنين في مناطق متعددة من محافظة معان وبالذات قصبة معان بحصصها من مياه الشرب.
وبين ان الوزارة، تعمل مع الجهات المختصة والاجهزة الامنية لضبط الفاعلين واعادة تشغيل البئر المزود لمحطة مياه سمنة احدى محطات التزويد الرئيسة لمحافظة معان. (الرأي)