فيلادلفيا نيوز
استضافت العاصمة السويدية ستوكهولم الجمعة، حواراً استراتيجياً لبحث سبل الدعم السياسي والمالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، بدعوة من وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ونظيرته السويدية مارغو ولستروم.
وأكد الصفدي خلال الحوار الذي شارك به الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغاريني ووزيرة خارجية النرويج اينه اريكسون سورايده وممثلون عن دول كل من مصر والكويت وألمانيا وفرنسا وبريطانيا واليابان والاتحاد الاوروبي والمفوض العام للانروا بيير كرينبول، أهمية استمرار المجتمع الدولي في تقديم الدعم الدولي للوكالة لتمكينها من الاستمرار بتقديم خدماتها الحيوية لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني ورسالة دولية واضحة أن المجتمع الدولي يدرك أهمية استمرار الوكالة بدورها وفق تكليفها الأممي إلى حين حل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية وخصوصا القرار 154.
وتواجه الوكالة عجزاً مالياً مقدراً بحوالي 200 مليون دولار هذا العام، وكان الأردن عمل بالشراكة مع السويد وعدد من الدول والاتحاد الأوروبي على حشد الدعم للوكالة العام الماضي ونجح في تخفيض العجز المالي الذي واجهته الوكالة بداية العام من 446 مليون دولار إلى أقل من 20 مليون دولار.
ويهدف لقاء ستوكهولم بحسب بيان لوزارة الخارجية صدر الجمعة، إلى التوافق على خطة عمل لضمان تكاتف جهود المجتمع الدولي لسد عجز الوكالة، إضافة الى بحث سبل التوصل إلى خطط مالية طويلة المدى والبناء على مبادرة زيادة فاعلية الأداء التي بدأتها الوكالة.
وأكد المشاركون في الاجتماع بحسب بيان صحفي، أهمية تجديد تكليف الوكالة الذي سيطرح للتصويت في الجمعية العامة هذا العام، إضافة إلى أهمية استمرار دعم الوكالة.
وشدد المشاركون على أهمية برامج الوكالة كعنصر لتحقيق التنمية، والاستقرار، والأمن في المنطقة واهميتها في توفير الحماية وتحقيق التنمية المستدامة لما يزيد عن 5.4 مليون لاجىء فلسطيني في كافة مناطق العمليات.
وأعربوا عن تقديرهم للدول المانحة التي ساعدت الوكالة على تجاوز عجز موازنتها العام الماضي وضمان استمرار خدماتها المقدمة للاجيئن في التعليم والصحة والغوث والتنمية.
وعبروا عن دعمهم لنداء الوكالة للمجتمع الدولي بتجديد التزامه بتقديم الدعم السياسي والمالي للوكالة خلال العام 2019.
وبحث المشاركون بحسب البيان، الخطوات العملية لزيادة الوعي الدولي بدور الأنروا وعملياتها، مؤكداً أهمية استمرارها في عملها بموجب ولايتها ولحين تحقيق حل عادل ودائم لقضية اللاجئين استنادا لقرارات الامم المتحدة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة رقم 194، وفي إطار حل شامل للنزاع الفلسلطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وأكد البيان أهمية دعوة كافة الدول المانحة لتقديم الدعم للوكالة خصوصا من خلال الالتزام المالي طويل الأمد، والتمويل الأساسي لمساعدة الوكالة في سد العجر المالي خلال العام 2019 وضمان الدعم المالي المستدام للوكالة للعام 2020 وما بعده.
وأشار إلى اتفاق المشاركين على أهمية حث الشركاء على تعزير التزاماتهم لضمان الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين وتنميتهم من خلال ضمان استمرار العمليات التي تضطلع بها الوكالة دون انقطاع، خلال الفعاليات المقامة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.