الثلاثاء , مارس 25 2025 | 8:34 م
الرئيسية / stop / سابقة تُسجل للوزير عزمي محافظة

سابقة تُسجل للوزير عزمي محافظة

فيلادلفيا نيوز

ماجد القرعان

في ادارة شؤون الدولة لا يكفي فقط العمل الميداني واحتكاك المسؤول الأول بالمواطنين للوقوف على مشاكلهم والإستماع لوجهات نظرهم أو لقاء القيادات المجتمعية للبحث في شؤونهم العامة بل ايضا  الى وجود خبراء ومختصين حول المسؤول ومعرفته بقدرات وامكانيات رؤساء الدوائر والأقسام في داخل المركز الرئيسي وفروعه في الميدان الى جانب أهليتهم وقدرتهم  على  تحمل مسؤولياتهم .

 

بصورة عامة اعتدنا على ان يتولى مسؤوليات الإدارات والأقسام موظفين يصلون للموقع بالترفيع التلقائي أو (  بدفشة أو توصية ) متنفذ ونلمس ذلك أكثر وبصور مختلفة في الأطراف .

سبيل المثال فان نقل موظفين من بيئاتهم التي تعودوا عليها الى مركز  في محافظة بعيدة والذي يُفسره البعض  بمثابة النفي كون عملية النقل لها تبعات مادية ومعنوية نجد في اغلب الأحيان ان ذلك  ينعكس باداء سلبي لأمثال هؤلاء على متلقي الخدمة والذين يتم نقلهم من العاصمة او شمال المملكة الى الطفيلة أو معان  على سبيل المثل .

 

وكذلك الأمر بالنسبة لبعض الحكام الإداريين والمفترض انهم على دراية بشؤون العامة في المجالات كافة وأن لديهم قدرات على معالجة ما يصلهم من مشاكل وقضايا وأكثر من يفشلون في ادائهم من لم يتدرجوا في مناصبهم ميدانيا وقد شهدت أمثال هؤلاء ولا يعني هذا الواقع عدم نجاح وتميز العديد من المحافظين على وجه الخصوص حيث نجد ان الأهالي يتذمرون حين يتم نقل امثالهم  أو احالتهم على التقاعد .

 

وحين نتحدث عن  الترهل الإداري فتلك مشكلة قائمة منذ سنوات حيث لم تنجح حكومة حتى الآن  في معالجة هذه المشكلة والتي بتقديري ليست مستحيلة فالتدريب ومنح الحوافز ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب كفيل بتذليل هذه المشكلة .

 

استوقفني في هذا المقام خطوة أقدم عليها طيب الذكر الإستاذ الدكتور عزمي محافظة الذي يتولى حقيبتين ( التربية والتعليم والتعليم العالي ) فاضافة الى انه من ضمن انشط  الوزراء ميدانيا فقد بدأ بالتواصل مع طواقم مديريات التربية في الميدان    ومناقشتهم في المسؤوليات المناطة بهم  بوجه خاص وسير العملية التربوية والنشاطات التي تنفذها المديرية والمدارس التابعة لها للوقوف على المخرجات وتمكين المسؤول الأول من معرفة  العقبات التي تواجههم سواء كانت فنية أو مادية أو بشخص المكلف بادارة القسم أو الدائرة  وهي سابقة في ادارة مؤسسات الدولة .

 

حتى الآن وكما سمعت   خلال جلسة ضمت قيادات تربوية استدعى معاليه الى مكتبه طواقم ثلاث مديريات ودخل معهم في نقاش مستفيض حيال مهامهم وانجازاتهم وما لديهم من مقترحات ومبادرات لتجويد سير العملية التربوية والذي حظي بتقدير واستحسان العديد  من القيادات التربوية كون مثل هذه الخطوة تعد عنصرا رئيسيا ليتعرف المسؤول الأول على قدراتهم وامكانياتهم للقيام بواجباتهم على خير ما يرام .

 

في عهد العديد من الحكومات السلف يتم التحضير مسبقا  لزيارة المسؤول الأولى والتي تكون في اغلبها ضمن برستيج شكلي ليخرج الإعلام الرسمي بمنشيتات تُثمن وتشيد بزيارته  فيما الواقع يقول خلاف ذلك فكما عامة الناس وقادة المجتمعات مغيبون عن الزيارة ولقاءه يتم تغييب اصحاب الشأن واعني رؤساء الأقسام ومدراء الدوائر   في المديريات .

 

رسالتي الى اصحاب المعالي على وجه التحديد لا تتركوا رئيسكم وحده في مواجه الكم الكبير من التراكمات السلبية التي ورثتها الحكومة الحالية عن سابقاتها فمضامين كتاب التكليف الملكي السامي واضحة الأهداف وكذلك بيان الحكومة الذي قدمته لنيل الثقة واضحة برامجه فلا تركنوا الى ما يصلكم من الميدان قبل ان تتأكدوا من أهلية القائمين على شؤون وزارتكم في الأطراف …. وللحديث بقية .

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com