فيلادلفيا نيوز
لقد لخص الخطاب الملكي أمام مجلس الأمة الموقف الأردني الثابت ، الذي لم يتغير على الدوام، ” ستبقى بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس الشريف ،ولن نحيد عن الدفاع عن مصالحها وقضيتها العادلة ” يتجلى ذلك في موقف الأردن الثابت الذي لم يتخلَ يوما عن القضية الفلسطينية العادلة، وحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وسيادته الكاملة عليها، والعيش في سلام دائم وشامل، وهو الطريق الوحيد لإنهاء دوامة الصراع في المنطقة، وقد حملت القيادة الأردنية هذه الثوابت في جميع المحافل الدولية ولم تساوم عليها يوماً، ولم يخلُ خطاب أو موقف رسمي أردني من المطالبة بالحقوق المغتصبة، و وقف الانتهاكات الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني و وقف آلة القتل وانهاء الإعتداء على الآمنين ، و وقف التوسع وبناء المستوطنات وتوسيع رقعة الاحتلال .
أن الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية موقف ثابت للأردن رغم التحديات، و السعي المستمر للقيادة الأردنية لتحقيق السلام في المنطقة، واستعادة شعوبها حقها بالسلام الشامل والعيش الكريم، ” وسيظل موقف الأردن ثابتاً ولن نتخلى عن دورنا مهما بلغت التحديات في سبيل الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ عليها من منطلق الوصاية الهاشمية ” وهنا نستذكر الدور الأردني الكبير للقيادة الهاشمية والشعب في دعم صمود الشعب الفلسطيني المرابط على الحق و بذل كل الجهود لحماية المقدسات والدفاع عنها، وهو ما ساهم في وقوف شعبنا الفلسطيني الصامد في وجه قوة الظلم والاحتلال، والإبقاء على الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
لم يتخلَ الأردن عن دوره و واجبه اتجاه قضايا أمته العربية يوماً ” وسيبقى الأردن في خندق العروبة يبذل كل ما بوسعه في سبيل الوقوف مع اشقائه العرب” وهنا لا نزاود على أحد إنما نستذكر مواقفنا الثابتة للشعب الأردني وقيادته الهاشمية اتجاه الأمة العربية والإسلامية والتي لم تتبدل، فهي في موقف المدافع دائما عن الحقوق، الساعية لتحقيق أمن واستقرار شعوب المنطقة.
لقد جاء الخطاب الملكي مجسدا للموقف الأردني، ونحن نعيش ظرفاً صعب تمر به المنطقة،يمر به الشعب الفلسطيني الشقيق من نزاع مسلح مع العدو، وما تبعه من اعتداءات راح ضحيتها المدنيين العزل من الأطفال والنساء، وكبار السن واستهداف البنية التحتية ،وتهجير الآمنين، فنحن لن نتخلى عن مواقفنا تجاه قضيتنا الفلسطينية العادلة و واجبنا تجاه إخواننا العرب مهما حدث، وستبقى بوصلتنا تتجه نحو فلسطين ومقدساتها، وسنبقى مع صمود شعبها حتى نيل حقوقه الكاملة لدولته المستقلة وعاصمتها القدس، حمى الله الشعب الفلسطيني الصامد المرابط وثبته على الحق، اللهم بردا وسلاما على الأهل في فلسطين اللهم بردا وسلاما.