فيلادلفيا نيوز
أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون اليوم السبت، أن بلاده اقتربت من استكمال قوتها النووية على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليها، مشددا على أن الهدف النهائي من حيازة السلاح الذري هو “تحقيق توازن قوى حقيقية” مع الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية عن كيم قوله ان التجربة التي اجرتها بلاده صباح الجمعة واطلقت خلالها صاروخا بالستيا متوسط المدى من طراز هواسونغ-12 عبر فوق اليابان قبل ان يسقط في البحر كانت تجربة ناجحة وعززت “القدرات العسكرية النووية” لبيونغ يانغ.
اضاف ان “الهدف النهائي هو تحقيق توازن قوى حقيقية مع الولايات المتحدة وجعل القادة الاميركيين لا يتجرؤون حتى على التفكير بعد اليوم بخيار عسكري ضد جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية”.
وتابع الزعيم الكوري الشمالي “نكاد نكون بلغنا هدفنا (بحيازة السلاح الذري)”، مشددا على انه “يجب علينا ان نظهر بوضوح لهذه القوى القومية الكبرى كيف بلغ بلدنا هدفه بالحصول على السلاح النووي على الرغم من عقوباتهم اللامحدودة وحصارهم” لكوريا الشمالية.
وأتى تصريح الزعيم الكوري الشمالي بعيد ساعات من “الادانة الشديدة” التي عبر عنها مجلس الامن الدولي لاطلاق بيونغ يانغ الصاروخ البالستي، واعتباره باجماع اعضائه ال15 هذه الخطوة “استفزازية للغاية”.
كما اتى تصريحه بعيد تعبير الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن اسفه لان يكون زعيم كوريا الشمالية قد “ابدى مرة جديدة ازدراءه بجيرانه وبالمجتمع الدولي بأسره”.
ووجه ترامب تحذيرا جديدا الى كوريا الشمالية، مؤكدا ان الولايات المتحدة تمتلك خيارات عسكرية “قوية” للرد على بيونغ يانغ اذا ما واصلت تجاربها النووية والصاروخية البالستية.
وصباح الجمعة ردت كوريا الشمالية على آخر مجموعة من العقوبات الدولية عليها بإطلاق صاروخ بالستي فوق اليابان عبر مسافة غير مسبوقة على ما يبدو، ما زاد من حدة التوتر الشديد حول برنامجيها النووي والصاروخي.
وأطلق الصاروخ من موقع قريب من بيونغ يانغ بعد أقل من أسبوع على إقرار مجلس الأمن الدولي مجموعة ثامنة من العقوبات على النظام المنعزل سعيا لحمله على التخلي عن برامجه العسكرية المحظورة.
وجرت عملية الإطلاق الجديدة بعد أيام على سادس تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية وكانت الأقوى حتى الآن، وأعلنت أنها فجرت خلالها قنبلة هيدروجينية يمكن استخدامها رأسا حربية لصاروخ بالستي.-(أ ف ب)