فيلادلفيا نيوز
جمانة الطراونة
راهنتُ لٰكنّي خسرتُ رهاني
وندمتُ جداً إذْ خذلتُ حصاني
للمرّةِ الأولى أحسُّ لوهلةٍ
أنّ القصيدةَ فطرةُ الإنسانِ
أنّ البدايةَ لم تكن من ( آدمٍ )
لٰكنّها من (سورةِ الرحمٰنِ )
سيظلُّ بيتٌ في القصيدةِ ناقصاً
والطينُ يعدلُ كفّة الميزانِ
قد يكتبُ الشطرينِ ( آدمُ ) إنَّما
( حواءُ ) شطرُ البيتِ بيتٌ ثاني
لم نختلفْ في الذنْبِ كان خلافُنا
في فكرةِ التّفّاحِ دونَ بيانِ
في الأرضِ قد سقطتْ لتكْشفَ سرَّها
في الخُلدِ ما زالتْ على الأغصانِ
يتأوّلُ الإنسانُ حسْب مزاجهِ
وعلى الظنونِ يعضّ بالأسنانِ
فلربّما التفسيرُ ينصفُ مرّةً
” إنّ النساءَ حبائلُ الشيطان”
ولأنّه الصدّيقُ (يوسف) قال : لا
فأنا نبيُّ الواحدِ الديّانِ
السجن أكرمُ لي وأكثرُ رحمةً
بي من فؤادكِ قبضةُ السجّان
واليوم لم تغلقْ ( زليخةُ ) بابها
سقط الجميع لرفّةِ الأجفانِ
كفراً بفوضايَ القديمة ها أنا
سأعيدُ ترتيبي رؤىً وأماني
وأفرّ من عبثيّتي الأولى إلى
لُغة السلام محبّةً وتفاني
وأجرُّ من حلقي الحروفَ بشعرِها
جرّاً وأعقدُ بالسكوتِ لساني
فلسوف يظفرُ بالحقيقةِ كلِّها
مَنْ ذاقَ طعمَ حلاوةِ الإيمانِ