فيلادلفيا نيوز
قال كاتب إسرائيلي السبت، إن “المقترح الأمريكي القاضي بإيجاد معبر آمن بين قطاع غزة والضفة الغربية يتناقض مع التوجه الإسرائيلي الرسمي الذي يفضل استمرار الانقسام والانفصال بينهما، لأن الجيش الإسرائيلي والخبراء العسكريين يحذرون من هذه الفكرة التي تصدرت قمة البحرين قبل أيام، حتى أن أبو مازن يعارضها”.
وأضاف نداف شرغاي في تحقيقه المطول بصحيفة “إسرائيل اليوم”، وترجمته “عربي21” أن “إسرائيل تدفع ثمنا باهظا جراء استمرار الانقسام بين فتح وحماس، ومن أجل استمراره امتنعت حتى اليوم عن القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في غزة للإطاحة بسلطة حماس هناك”.
واستدرك بالقول إن “المفاجئ أن تأتي الإدارة الأمريكية ذات المواقف المتطابقة مع إسرائيل لتطرح خطتها الاقتصادية الخاصة بالفلسطينيين، وتتضمن بندا يكلف أربعة مليارات دولار لبناء طرق وسكك حديدية لنقل البضائع والأفراد بين غزة والضفة الغربية”.
وأكد أن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تبد ارتياحها من هذه الفكرة، لأن الربط بينهما سيسهل أمام حماس تنفيذ خططها العسكرية، لاسيما السيطرة على الضفة الغربية، وحماس تنتظر مثل هذه اللحظة التاريخية، ما جعل أوساط الجيش الإسرائيلي تعتبر الخطة الأمريكية منفصلة عن الواقع”.
وأوضح أن “الربط بين غزة والضفة ليس جديدا، فقد ورد في اتفاقي أوسلو أ، ب، وملاحقهما التفصيلية، لكن ما ذكر آنذاك مصطلح (المعبر الآمن)، وطرح لتطبيقها مشاريع هندسية كالأنفاق والجسور، وفيما قصدت إسرائيل بكلمة الآمن حمايتها من العمليات المسلحة من خلاله، فقد عنى الفلسطينيون به أن يشكل معبرا مفتوحا حرا بين منطقتي دولتهما المستقبلية”.