فيلادلفيا نيوز
طالما كانت توجيهات وتصريحات جلالة الملك في كل مناسبة واضحة جدا خصوصا عندما يتوجه للداخل الأردني حتى أن جلالته يستخدم أحيانا اللهجة واللغة المحكية الأردنية ليكون دقيقا في الوصف أو في تحديد المستهدفين برسالة معينة .
ولكن -للأسف – دائما ما يخرج علينا محللون لخطابات جلالة الملك بعضهم لم يفهموا الخطاب على حقيقته وبعضهم فهم ولكن يريد حرف لغة الخطاب ليشتت الناس والشعب عن الفئة المقصودة الى غيرها وهذا من خلال ضخ التحليلات الشخصية والتلاعب بالكلمات على طريقة (التنجيم وقراءة الفنجان) ليقولوا خطاب جلالته ما ليس فيه.
في خطاب جلالة الملك في لقاءه مع المتقاعدين العسكريين كان الخطاب واضحا في سياقه وفي عباراته ولكن خرج علينا من مارسوا تحليل الخطاب عندما قال جلالته: هناك من يتلقون أوامرهم من الخارج ” ليحرفوا وجهة الكلام عن سياقه ليقولوا لنا أنه يقصد (مشككين في مواقف الأردن) بينما سياق حديث جلالته كان عن جوهر الموقف ورفض الأردن ( للوطن البديل والتهجير) فكلام جلالته واضح أنه رسالة لمن يحملون أجندة مشبوهة وتختلف عن الموقف الأردني من قضية فلسطين ومن قضية حماية هذا الوطن ورفض تصفية القضية عاى حسابه.
نعم سياق الكلام والخطاب واضح أنه يتحدث عمن يقفون في خندق اخر والقول من جلالته” الذين يتلقون اوامر من الخارج ” ينصب على موضوع القبول بصفقة القرن وبالتهجير والوطن البديل ،وليس على مشككين أو متوجسين لأن الرد على هؤولاء لا يكون من الملك او الحكومة والدولة الأردنية كلاما ،بل الواقع ورسوخ ووضوح المواقف هو الذي يلجم كل هؤولاء ، ولكن بعض المحللين أرادوا توجيه الخطاب وتحويل السياق إلى جهة ومكان آخرين فخرجت أصوات تغمز وتلمز على جهات سياسية وتيارات وطنية داخل الأردن لتتهمها أو لتحرض عليها لأن هذه الأصوات تختلف مع هذه الجهة أو التيار فكريا وسياسيا.
ولأكون واضحا فأنا طالما انتقدت واختلفت مع أحزاب الإسلام السياسي في منهجياتها وفي ادائها السياسي ولكنني لا يمكن أن أشك ولو للحظة أن منهم وفيهم من يقبل بأي تنازل عن الثواب التي يتفق عليها جميع الأردنيون (مسلمين ومسيحيين) وهي خطوط الأردنيين وقيادتهم الحمراء التي يعبر عنها جلالة الملك دائما واعلنها في لاءاته الثلاث الحاسمة منذ زمن ويكررها مواقفا وقولا.
لذلك علينا أن لا نقبل ان يمارس البعض (الصيد في الماء العكر) ومحاولة تصفية خلافات سياسية باستثمار الأجواء واستثمار المرحلة وتوظيف مواقف الدولة والقيادة والشعب وما يصدر عنهم من كلام وبيانات وخطابات فيغلفون كل ذلك بأفك سياسي يتجنون به على جهات معينة.
ولهؤولاء المتصيدين أقول:
جلالة الملك قصد كل من يحمل أجندة تتعارض مع جوهر الموقف الأردني او من يقتنعون أو يروجون لأي أجندة تفضي إلى معارضة المواقف الأردنية الثابتة ولم يقصد غيرهم لأن هذا الغير قد تم الرد عليه من الشرق ومن الغرب ولقم ما لقم من الجميع فالعالم كله بات يعلم ما هو الموقف الأردني.
والله والوطن من وراء القصد.
. أبو عناد.
