فيلادلفيا نيوز
هل يعني أن يتذكر كل شخص والده او جده أو شقيقه الذي خدم فتقاعد…؟؟؟؟
هل يعني مجرد توزيع اوسمة في إحتفال مهيب…؟؟؟
الوفاء كما اعرف في هذا الإتجاه أولا هو وفاء الوطن بأكمله تجاه المتقاعدين العسكريين بأن يترجم الوفاء والعرفان بسلوك عام من صاحب الولاية العامة بأن تحفظ كرامة المتقاعد أي كانت رتبته وأن تكفل للمتقاعد الدولة حياة كريمة ومريحة تجعل كل متقاعد وحتى أبناء واحفاد المتقاعد المتوفي يلمسون هذا الوفاء العام…!
فلولا قوافل المتقاعدين العسكريين الذين نافحوا عن هذا الوطن لما آلت ولاية لصاحب ولاية ولا وزعت القاب المعالي والدولة ومعها كل مكاسب المناصب على أصحاب الدولة والمعالي والعطوفة ولما مَنوا علينا في كل منعطف بالأمن والأمان اللذان ينعم بهما حقا وربما حصرا أصحاب الدولة والمعالي والعطوفة بينما غيرهم في شقاء صعوبات الحياة..!
وإلا فهذا اليوم تماما كعيد الفلانتاين مجرد سلوكيات فردية وشخصية يمارسها بعض الأشخاص حتي دون اقتناع كنوع من مجاملة او مسايرة عقل طرف آخر كالحبيب او شريك الحياة كالزوج والزوجة.
برأيي أن التاريخ فقط عندنا هو الذي لديه وفاء تجاه المتقاعدين العسكريين لأن التاريخ لا يجامل.
هناك نوع من الوفاء نغفل عنه وهو نسج الرواية الاردنية العسكرية التي تنفي الروايات الملفقة عند الاخرين تلك الروايات التي صنعت من جيوش دول أخري أساطير في تاريخ الصراع العربي الصهيوني وتتجاهل عن سبق إصرار وترصد ملاحم الأردنيين الجماعية والفردية.
لا أحد في العموم وفي السلطات العامة لدينا مهتم بكتابة الرواية الأردنية ونشرها للعالم فكل ما لدينا يبقى بيننا ولدينا وحدنا في مكتباتنا التي لا تقرأ بالرغم من أن الجيش الأردني هو الوحيد الذي لم يهزم في مواجهاته مع العدو وكانت جبهات الجندي الاردني هي الاوفى والاثبت والاقسى على العدو ولكن روايات الآخرين صنعتهم هم الأبطال فقط بالرغم من أن الخيانة او التقهقر والهزيمة هم أسبابها واصحابها…!!!
تحية عسكرية ومدنية واجتماعية وسياسية وادارية لكل متقاعد عسكري ما زال بيننا قابض على جمر محبة الوطن وسلام على الأرواح التي ادت الأمانة وعادت إلى باريها راضية مرضية.
أبو عناد.