فيلادلفيا نيوز
للأغلبية اللي محيريتها تحاليل الفيسبوك ومش عارفين مع أي جهة يصطفوا وتتوجه مشاعرهم من دواخلهم ويتمنوا تدميرها أو التي تتمنى أن يتم تدمير الطرفين..؟!؟!؟
أولا: قصة أن تفنى الجهتين وتدمرا مثل قصة من يتابع مباراة كرة قدم ويتمنى فوز الفريقين في نفس المباراة أو نكتة من يقول غي إنتخابات برلمانية” الله ينجح كل المرشحين” ، فهنا هناك جهة يجب أن تنتصر وجهة تهزم.
ثانيا: قصة النصر أو الهزيمة ليست بمحو طرف من الوجود وبقاء الطرف الآخر بل هي مسألة من يحقق أهدافه أو لا يحققها في المعركة.
ثالثا: بالنسبة لهذه المعركة هي بين مشروعين وليس فقط دولتين والمشروعين بالنسبة لنا كهدف نهائي لكل مشرع شيء واحد ونفس درجة السوء.
رابعا: الفارق بين كل مشروع هو القوة أو القدرات التي تقف خلف هذا المشروع من أجل إتمامه وإكمال تحقيق كافة اهداف المشروع.
هنا نقيس أين المصلحة العربية الإسلامية والمصلحة الأردنية تحديدا…؟!؟!؟!
وعليه فنحن مصلحتنا الأردنية العربية تكمن في عدم إنتصار الكيان الإسرائيلي انتصارا مؤزرا بأن تتحقق كامل اهداف هذه المعركة للأسباب التالية:
١-المشروع ال ص ه ي و ن ي هدفه النهائي هو فرض الهيمنة التامة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية وفرض السيادة المطلقة على كل ذرة تراب من أرض فلسطين من البحر إلى النهر وهدم المسجد الأقصى والكنائس المسيحية وتهويد كل ذرة تراب وكل ذرة اوكسجين على أرض فلسطين وتهويد الشجر والحجر والبشر.
٢- المشروع ال ص ه ي و ن ي لا يكتمل ولا يأمن تمامه إلا بسحق وجود أي نوع من القوة على كامل الأرض العربية ومنع وجود أي نوع قوة على مساحة الأرض التي تعيش عليها شعوب مسلمة.
٣-السبيل الأوحد لضمان تمام المشروع آل ص ه ي و ن ي هو إيجاد دين جديد بنفس مسمى دين الإسلام لتؤمن به كل الشعوب الإسلامية, أي تغيير تسمية (آل ص ه ي و ن ي ه) لتسمى (إسلاما) تدين به كل الشعوب الإسلامية ، والسيطرة أيضا على كافة المقدسات الإسلامية خارج فلسطين وأولها الكعبة المشرفة والمسجد النبوي الشريف.
٤- الأهم بأن المشروع آل ص ه ي و ن ي هو مشروع عالمي تقف وراءه ال ص ه ي و ن ي ه العالمية وهي جميع القوى والدول المهيمنة على العالم وعلى المجتمع الدولي (أمريكا وأوروبا) وحلفائها من بقية دول العالم.
٥- المشروع الإيراني (المجوسي) هو مشروع الدولة الإيرانية ونظامها الحاكم (نظام الملالي) وهو السيطرة على العالم العربي ونشر المذهب الصفوي المجوسي في الدول العربية وتبعيتها لهذه الدولة بوجود نظام الملالي واستمراره ، وهي القوة الوحيدة التي تقف وراء هذا المشروع عندما سيطر نظام الملالي على الحكم في إيران ووظف (الدين الاسلامي) كعنوان وكصفة للثورة آلتي جاءت بهذا النظام لتحقيق أهداف المشروع المجوسي.
٦-لا تمتلك إيران ونظام الملالي فيها القوة الكافية أو الأدوات اللازمة إلا لتحقيق ما نسبته ٣٠٪ من أهداف المشروع المجوسي ولا تستطيع إيران مهما بلغت قوتها السيطرة التامة على العالم العربي والعالم الإسلامي إلا يالقدر الذي تحقق لها فيما مضى وهو ايجاد اتباع لنظام الملالي في عدد محدود من الأقطار العربية ، وبقية المشروع مجرد (طموح وأحلام) فارغة لا تملك إيران تحقيقها.
٧- قدرات إيران وأدواتها العقائدية الفكرية الطائفية أضعف من أن تجابه العقيدة الإسلامية السنية حتى وهي في أضعف حالاتها بين الشعوب العربية.
٨-قدرات إيران العسكرية مهما بلغت لن تتفوق على قوة دول إسلامية أو دول عربية عندما تترك الساحة لها لبناء قوة وعندما لا تقوم ال ص ه ي و ن ي بتدمير أي بوادر قوة لدولة عربية أو إسلامية ، بدليل إنتصار العراق بقيادة الشهيد الرئيس صدام حسين عليها في الحرب معها.
٩- إيران حسب المعلن من كون عقيدتها إسلامية شيعية لا تغري هذه العقيدة وسيطرتها على العرب النزعة العربية الحالية بين الأغلبية العربية والتي تميل إلى إشباع الرغبات الحيوانية وغرائز الإنسان وشهواته وانتشاره الإباحية في كل شيء.
وبالنتيجة فالمشروع المجوسي الصفوي هو الأقل شرا على العرب اجمعين وعلى المسلمين لعدم وجود القوة الساحقة والقدرات العظيمة لتحقيق كامل اهداف المشروع ، وهو المشروع الذي تتوافر لدى العرب القدرة على مجابهته فكريا وعقديا وماديا.
لذلك فمصلحتنا كشعب أردني عربي ومسلمين أن تميل افئدتنا إلى عدم انهزام إيران أمام المشروع ال ص ه ي و ن ي والكيان الإسرائيلي بأن يحقق الكيان وخلفه امريكا وحلفائها أهدافهم من هذه المعركة لأن الهزيمة التامة لإيران هي إزالة أي نوع من التعقيدات والعوائق أمام المشروع ال ص ه ي و ن ي وهي جزئية تعارض مصلحة إسرائيل والمشروع مع مصلحة إيران والمشروع المجوسي.، فنحن مصلحتنا أن ينتصر الشرير الأضعف.
واقولها واجري على الله فلندعوا جميعا لصمود إيران وعدم انهزامها واستسلامها أمام الكيان الإسرائيلي وأن يستمر الصمود وضرب الكيان وإلحاق الأضرار الجسيمة به لأطول فترة ممكنة ،لان في ذلك إيقاف لغطرسة الكيان الإسرائيلي وهزيمة لمشروع ال ص ه ي و ن ي ه العالمية بتمامه وتأخير تحقيق أهدافه النهائية ، وذلك أيضا سيخرج إيران بالتأكيد أضعف مما كانت عليه قبل دخولها هذه المواجهة وهذا يعطينا -بفضل الله ونعمته – وقتا جيدا لعل هذه الأمة يحدث فيها ولها بعض التغيير لتبدأ بالنهوض وبأستعادة بعض ملامح ما يسمى أمة وليس مجرد قطعان من البشر تسوقها قطعان أخرى من الخراف التي تلبس قناع السباع والاسود.
أبو عناد.
