الإثنين , نوفمبر 25 2024 | 2:24 م
الرئيسية / stop / رايق المجالي يكتب : لماذا اضطرت العشائر الأردنية لإصدار البيانات…؟؟؟؟

رايق المجالي يكتب : لماذا اضطرت العشائر الأردنية لإصدار البيانات…؟؟؟؟

فيلادلفيا نيوز

إذا راجعنا الشريط الاخباري عن هذا الوطن في محطات وأحداث مرت على هذا الشعب وهذا الوطن سنجد أن العشائر والقبائل الأردنية إضطرت بل تعودت على إصدار البيانات بإسمها كمكونات عشائرية تشجب وتستنكر أي فعل أو جرم يرتكب بحق المجتمع والوطن وتصر هذه البيانات على التأكيد دائما على عمق إنتماء وولاء العشائر والقبائل الأردنية لوطنها وقيادتها…؟!؟!؟!؟!؟!؟!

هذه ظاهرة علينا أن نقف عندها مطولا لنكشف أسبابها فهي لم تأتي من فراغ ، فكيف لمكونات إجتماعية هي أسس بناء هذا الوطن وهي مادة جيشه وأجهزته الأمنية وهي سياجه وحمايته تضطر لأن (تؤكد) ما هو حقيقة دامغة وثابتة سطرت بدماء أبناء هذه العشائر والقبائل ، فجيش الوطن هو مجموع المنتسبين له من العشائر والقبائل الأردنية منذ تأسيس الجيش العربي ، والأجهزة الأمنية هي صنف من قوات الوطن المسلحة وهي قوات وقوة الشعب الأردني من قبائله وعشائره التي صنفت وقسمت لكل منها إختصاصه في كيفية حماية الوطن قيادته وشعبه وأرضه.

كيف يراد إثبات الثابت والقاعدة المنطقية الأزلية تقول:” الثابت لا يطلب إثباته” فهل يحتاج طلوع الشمس إلى إثبات وهل تعاقب الليل والنهار يحتاج أيضا لإثبات…؟؟!؟!؟!؟!

ولكن هذه الظاهرة بدأت وتمددت فأضطرت العشائر والقبائل الأردنية إلى مثل هذا السلوك وهو (إصدار البيانات) الجماعية التي تتحدث بإسم عشيرة أو قبيلة عندما بدأت (ظاهرة المزاودات) في الوطنية والقومية وحتى (المزاودات في العقيدة والدين) ، وهذه سلوكيات ـللأسف الشديد ـ ابتدأها أشخاص في صفوف الطبقة التي تحكم أو في طبقة المسؤولين الكبار فبدأت في هذه الطبقة (سباقات للتقرب إلى قيادة الوطن) والاجتهاد في نيل ثقة القيادة من أجل نيل المناصب والمواقع الأولى في هذه الطبقة ، فتشكلت الفرق والشلل التي تطلب (الإمارة) على هذا الشعب وتروم أن تحكمه بإسم قيادته ، وهي فرق وشلل وصلت رغبتها في السلطة حد مناجاة المنصب والموقع في ظهر الغيب بالقول “بأبي أنت وأمي أيها المنصب” ..؟!؟!؟!؟!

نعم لقد اختبرنا وعشنا حقبة هي أيضا من (الثوابت) التي لا تحتاج إلى إثبات بدليل أو برهان وهي حقبة (المتسلقين والوصوليين) الذين هم على استعداد (للتحالف مع الشيطان) ضد آبائهم وأمهاتهم فقط من أجل حصد المكاسب والمنافع الخاصة ، وبالطبع فأي أمر آخر لديهم هو أقل من أن يعيقهم عن الوصول إلى أهدافهم ومراميهم ومصالحهم الخاصة الضيقة ، فكانت الوسيلة الوحيدة والسهلة لدى هؤولاء الأفراد بديلا عن البذل الحقيقي والعطاء الصادق لهذا الوطن وقيادته وشعبه هي أن (يشككوا) بالثوابت وأن يزحزحوا ثقة طرف بالآخر في علاقة بين قيادة وشعب (العشائر والقبائل) وأن يجتهدوا في زرع الفتنة وفي (الوسوسة) وإمتهان (الصيد في الماء العكر) كلما سنحت لهم الفرصة بأن (حصل أو حدث أي حادث) يمس هذا الوطن ومجتمعه فيسارعون إلى (تصنيف الناس فئات ومكونات بين “موالي ومعارض” و”منتمي وخائن” ، وهم فقط من يصنفون من فئة الولاء والانتماء المطلقان ومن القوم الذين هم “فوق كل الشبهات” .

أنها بالطبع وسيلة (خسيسة) وأداة (الأنذال) وهذه امراض تفشت في جيل أو اجيال أصابتها أولا (عقد النقص) الاجتماعي وكذلك (عقد الطمع الشيطاني) بالمكاسب فصارت هذه الفئة (المنتشرة بين ظهرانينا) وخصوصا في طبقة معينة تجمعها قاعدة أو شعار واحد (انا ومن بعدي الطوفان).

هذه فئة من (المتسلقين والوصوليين) مفلسة تماما من أي قدرات على صعود سلم أمجاد الوطن بقوة دفع ذاتية وقودها الانتماء للوطن والولاء لقيادته فأمتهنت التشكيك في انتماءات وولاءات العشائر والقبائل الأردنية حتى تجد لها حيزا وتتقدم الصفوف بإدعاء الانتماء والولاء والمزايدة على (حجارة بناء هذا الوطن) وعلى (ملح البلاد) وعلى (الرواسي والشاهقات) من الجبال حتى أنهم قد يشككون (بعرق شجرة الزيتون) الذي ينموا في هذا الوطن منذ آلاف السنين ويتهمونه أنه ( زرع شيطاني) نقل إلى هذه الأرض وزرع فيها حتى يسوقوا (زيتهم هم المهدرج العكر).

هذه فئة (تغلغلت) في غفلة من الجميع في أوصال الدولة (وأستشرت) و(أطمأنت) فصيرت كل أردني وكل إبن عشيرة أو قبيلة (موضعا للشك) في انتمائه وولائه وعليه أن (يؤدي لهم هم) فروض الولاء والطاعة وإلا (فهو وكل تاريخ آبائه واجداده وعشيرته وقبيلته) في مهب ريح هذه الفئة الصفراء المسمومة.

وللأسف فالعشائر والقبائل الأردنية سمحت لهذه الفئة بالاستمرار وساعدتها على أن تنال منها عندما قلبت أن (يشك كأئنا من كان) بإنتماء لوطن وقومية وولاء لقيادة هاشمية قد كتب وسطر بالدماء وما زال ونقش على سطح أرض الأردن وفلسطين (شواهد قبور الشهداء) من عشائرنا وقبائلنا.

وأنا بدوري كأبن عشيرة أردنية وبالنيابة عن كل إبن لعشيرة وقبيلة أردنية أعلنها للملأ :..

(((إن ما خطته الدماء من ملاحم الأنتماء للوطن والعروبة ومن ولاء لقيادة هاشمية هو “بيان الأردنيين” حتى يرث الله الأرض وما عليها ولا يحتاج لحبر بيانات وما يخط على ورق أو يطبع على شاشات أجهزة الكمبيوتر)))

العشائر والقبائل الأردنية شيخها إبن الهواشم جيلا بعد جيل وفرسانها ابنائها من جيش وأجهزة الأمن جيلا بعد جيل.

أبو عناد…رايق عياد المجالي

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com