فيلادلفيا نيوز
إلى كل من يتصدى للتشريع كفاكم عبثا بأمننا الوطني بإزدراء الأمن القانوني :
هل سمعتم بفكرة الأمن القانوني ؟؟؟
وللتوضيح قبل أن تجيبوا , فإن مهمة القانون أن يأمن كل فرد في المجتمع على نفسه وأسرته وأهله وماله، لأن القانون بما يضعه من نظام يسير عليه المجتمع و يبسط حمايته على كل ذلك لينعم مجتمع الدولة بالأمن والأمان فعليا لا قولا وتغنيا فقط ..!!!
وإذا كانت تلك غاية القانون فعلى المشرع أن يكون على رأس أولوياته مراعاة فكرة الأمن القانوني، وإلا تحول القانون من وسيلة لتحقيق الأمن والأمان للمجتمع وأفراده إلى مجرد سوط أو سيف في يد السلطات في الدولة أو أداة لتقسيم وتوزيع الغنائم والمكاسب بين أصحاب القوة والسطوة .
والمنطقي أن لا يشعر الأفراد بالأمن تجاه استعماله، وإنما يعيشون وهم يساورهم القلق على حقوقهم ومراكزهم من استعمال الدولة هذا السوط أو السيف .
ومهما غالت السلطات في إستخدام أدوات فرض القانون الذي يخرج أو ينحرف عن مبدأ وفكرة الأمن القانوني فإن النتيجة الحتمية والطبيعية هي إنعدام الثقة ونقص هيبة الدولة , فلا هيبة بدون عدالة .
وبدون وضع الصالح العام والتجرد في تحقيقه عند سن أي من التشريعات من أي محاباة أو إنحياز فإن الدولة إذا تقف على الحافة , ومشرعها الذي لا يستوعب أهمية التقيد بفكرة الأمن القانوني هو من سيركلها بقوة نحو الهاوية والواد السحيق .
لذا فالضمانة الوحيدة للحفاظ على الوطن الذي هو خيمة أمان أفراد الشعب وفئاته وطوائفه هو التشبث بالمباديء السليمة وأولها (قدسية الدستور ) ودفتر المبادي الأساسية للمجتمع وما يتفرع عنها من مباديء وأسس الحكم الرشيد للدول المعاصرة .
والأدهى والأمر أن الأمن القانوني هو غاية ومطلب الإستثمار والمستثمر من الخارج , وحافزه الأوحد للقدوم والعمل والإستثمار في الوطن .
رايق المجالي (ابو عناد )