فيلادلفيا نيوز
علينا أن ننتبه ونركز على أهم النقاط وهي التالية :
١-الفيصلي والوحدات ناديان أردنيان يلعبان في الدوري الأردني وأولا واخيرا لا يمثلان إلا الكرة الأردنية ولا يمثلان شيئا آخر.
٢-التنافس التاريخي بينهما هو نكهة الدوري الأردني ودائما كان يصب في مصلحة كرة القدم الأردنية وفي مصلحة المنتخب الوطني.
٣-التنافس بين الفرق في دوري واحد هو دائما ما يرفع مستوى كرة القدم في أي دوري وأي بلد بدليل أن الفرق العربية الأقوى على مستوى المنتخبات هي التي لديها فرق ودوري التنافس فيه على أشده.
٤-يقبل في عالم كرة القدم وجود نوع من التعصب لفريق معين وهذا التعصب الغير محمود يكون لتاريخ نادي ولإرتباط الجمهور بهذا الفريق وبالكرة التي يقدمها والأسماء ينتجها ولكن لا يقبل مطلقا أن يتحول هذا التعصب لأي شيء آخر يخرج الامر عن إطار الرياضة.
٥-إن احتدام المنافسة وحتى المناكفات العاديية بين الجماهير والتي تتخذ أشكال التمجيد لفريق والتقليل من أداء فريق وأحيانا التهكم والظرافة في قصف المنافس اذا ما بقيت في هذا الإطار ربما تكون ظاهرة طبيعية وتساهم في رفع مستوى الحماس دائما ورفع مستوى الاثارة في المباريات.
٦-الفرق والأندية هي ملك لجماهير المحبين والمشجعين وليست ملكا للأشخاص أو الإدارات أو النجوم من اللاعبين أو المدربين لهذا فأي إدارة تقوم بإستغلال الزخم الجماهيري أو تعصب المشجعين لفريق معين لتحقيق أهداف خاصة مرحلية مثل الأهداف الشعبوية الإنتخابية إما لضمان إعادة انتخاب الهيئة الإدارية أو الانطلاق من قاعدة جماهير كرة القدم لتحقيق أهداف سياسية كخوض إنتخابات برلمانية أو بلدية هو نوع من استثمار المجال وإستثمار المناخ وإستثمار الجمهور والنادي لتحقيق أهداف واغراض خاصة وهذا يعتبر بلا شك خيانة لكل عهد وحنث بكل قسم يجب أن تتنبه له الجماهير دائما.
٧-على الإدارات وطواقم التدريب واللاعبين أن يعوا جيدا أنهم حين يصبحون في مواقعهم من جماهير كرة القدم فكل شيء محسوب عليهم وعلى ناديهم حتى الحرف والكلمة.
٨-والخلاصة لكل ما ذكر سابقا أن كرة القدم من خلال الأندية لها دور رئيس وحساس في اي مجتمع فإما أن ترتفع بكل أنواع الذائقة الشعبية وإما أن تنحدر بها فالمسؤوليات والرسائل التي تقع على عاتق الأندية وإداراتها لا تقل أهمية عن مسؤوليات أهم المؤسسات في الدولة ودور أهم الأجهزة فيها حتى الأمنية.
كنت قد سطرت مقالا قبل أيام حملت فيه إدارة نادي الوحدات المسؤولية عن تحقيق مصلحة النادي وجماهيره العليا وهي الحفاظ على هذا النادي العريق وناشدت الإدارة بحق جمهور النادي عليها ان تراجع موقفها وقرارها وبرغم تحفظي عن السبب المعلن لتراجع الإدارة عن قرار الانسحاب وهو تدخل شخصية أو شخصيات إلا أنني اسعدني هذا القرار.
وإذا سأل أحد عن تحفظي فسببه أن إدارة نادي الوحدات كان عليها ان تضع نصب عينيها الجماهير ومصلحة النادي وأن تعلن أن قرار التراجع عن الانسحاب هو من أجل الجماهير ومن اجل النادي وبالنتيجة من أجل الوطن وليس من أجل (سواد عيون) فلان أو علان…؟؟؟!!!
لهذا وقبيل لقاء القطبين أقول علينا أن نشجع بحماس فإذا قدم الفريقان مستوى فنيا عاليا فلا فرق من يفوز بنتيجة اللقاء ونكون قد فزنا جميعنا في النهاية، فلكل مباراة ظروفها والفوز في مباراة مهما كانت حاسمة لا يقلل من قيمة الخصم الذي لم يحالفه الفوز.
نعم أنا اشجع الفيصلي وأتمنى فوزه ولكني ساصفق للوحدات اذا فاز فنيا وتكتيكيا في هذه المباراة وسأبقي محبا للفيصلي بل سأزداد به تعلقا وتشجيعا ولن اجلده وإن انتقدت أو نقدت ادائه في مباراة فنقد المحب تصحيح للعيوب.
وبالنسبة للقاء قمة الدوري بين الزعيم والمارد أقول :.
ظروف اي مباراة وعوامل الفوز والخسارة :
١-جاهزية كل فريق بدنيا وفنيا ونفسيا قبل المباراة.
٢-أثناء المباراة مدى تنفيذ الخطط التي يضعها كل جهاز فني.
٣-مدى تركيز اللاعبين أولا على تأدية الأدوار مع ارتفاع مستوى الحماس واستمراره عند كل لاعب وبالنتيجة عن الفريق بالكامل.
٤-قراءة الجهاز الفني للمباراة دقيقة بدقيقة.
٥-مستوى ذكاء كل مدرب تكتيكيا وسيطرته على الفريق بحيث يتحكم بايقاع لعب فريقه دقيقة بدقيقة.
٦-مدى انسجام اللاعبين في كل فريق مع بعضهم.
٧-الفروق الفنية بين اللاعبين المتقابيلن في الفريقين وكذلك البدنية.
٨-الجاهزية البدنية لكل فريق ومدى القدرة على عدم استنفاذ الفريق وكل لاعب للقدرات البدنية في غير مكانها وهدرها وذلك اهم ما يؤثر على المستوى الفني للاعب والفريق.
٩-تألق لاعبين وفتور لاعبين يؤثر على أداء كل فريق.
١٠ – مجريات المباراة مثل الإحتكاكات القوية والاصابات وحالات الطرد أو عدد البطاقات الصفراء وتوقيتات حدوث كل حدث غير متوقع.
١١-دكة احتياط كل فريق وأوراق المدرب والقدرة على قراءة الأخطاء وتصحيحها فورا بالتبديلات لنفس الفريق أو قراءة وإستغلال أخطاء الفريق المقابل.
تلك هي عوامل متغيرة بين دقيقة وأخرى ولا يضمن اي فريق في العالم ثباتها لديه أثناء اللعب كما لا يتوقع أو يستطيع أي مدرب في العالم أن يتنبأ بمجريات مباراة مسبقا أو توقع حدوث أمر بعينه كالاصابة أو الطرد أو أي شيء آخر لذلك فكل مباراة منفصلة عن أي شيء آخر من تاريخ اي فريق أو أدائه السابق وهذا سر وجوهر الاثارة والمتعة في كرة القدم فلا شيء مضمون في المباريات فالبرازيل مثلا خسرت مباراة بثمانية أهداف أمام ألمانيا.
لذلك المشجع الحقيقي لكرة القدم يستمتع ويتابع وينفعل أثناء مباراة وهذا طبيعي ولكن لا يجب أن يعتبر فريقه اذا فاز فهو بلا أخطاء والأعلى مستوى في تلك المباراة والأفضل بشكل مطلق وفقط ليفرح بالفوز مع القول “الحمد لله على الفوز” وإذا خسر فريقه فهذا أيضا لا يعني أنه الأسوأ بالمطلق فينحر الفريق واللاعبين والأهم لا يجب أن نربط الفوز أو الخسارة بشيء خارج المربع الأخضر خلال وقت المباراة.
ابو عناد.
ابو عناد.. رايق المجالي