الجمعة , نوفمبر 15 2024 | 10:33 ص
آخر الاخبار
الرئيسية / stop / رايق المجالي يكتب: في الوظيفة العامة والموقع العام ما الذي فقدناه..؟؟؟

رايق المجالي يكتب: في الوظيفة العامة والموقع العام ما الذي فقدناه..؟؟؟

فيلادلفيا نيوز

للوظيفة تعريف قانوني وإداري هو – كيفما عبر عنه – تنفيذ الموظف العام للقانون والأنظمة والتعليمات وهذا أمر بديهي يستطيع كل إنسان كامل الأهلية أن يفعله ويؤديه بحرفيته، فيقرأ ما يرد في دفتر التعليمات ثم يأتمر بتلك التعليمات فيطبقها كما جاءت حتى دون أن يحتاج أن يفكر لماذا وضع ذلك النص في التعليمات أو الأنظمة وطبعا هذا أداء يقدر عليه الطفل الذي بلغ العاشرة من العمر وتعلم أن يقرأ ويكتب ما دام كل ما هنالك عليه أن يقرأ ما يقول له إفعل أو لا تفعل.. ¿! ¿! ¿!

وللأسف الشديد هذا التعريف وهذه الذهنية وهذا النوع من الموظف العام هو ما أصبح رائجا وسائدا وقد فقدنا من لديهم مؤهلات ذهنية وعقلية وشخصية تمكنهم من أداء الوظيفة بشكل يحقق ما وجدت لأجله وهو خدمة الناس والمجتمع وبالنتيجة خدمة الوطن، والطامة الكبرى أن ذهنية أسوأ ظهرت وطغت هي أن يفكر ويقتنع ويتصرف الموظف العام على كل مستوى بأنه خادم للوظيفة وأنه عبد للتعليمات والأنظمة ولما يؤمر به من رؤسائه دون أن يتكلف التفكير بما تعنيه (المصلحة العامة)( ومصلحة الوطن) فلا يمييز بين العام وبين الخاص فيصبح العام من المصلحة عنده هي إرضاء الرئيس الأعلى وليذهب أي شيء آخر للجحيم… ¿! ¿!

إن من أستعمل لخدمة عامة هو صاحب ولاية في حدود وظيفته وهذا يعني أن عليه أن يفكر ويقرر في مساحة موجودة دائما في القانون والنظام والتعليمات لأنها وجدت كلها في الأصل لخدمة الناس وحفظ الحقوق وتحقيق المصالح لغير الموظف والمسؤول..!

فصاحب الموقع أو الوظيفة قادر بأدائه أن يجنب نفسه ووظيفته ومؤسسته ورؤسائه أي صدام مع أي جهة أو فئة بمجرد أن يفهم وظيفته وما هو المطلوب منها ويفهم أيضا القانون والتشريعات التي تنظم عمله ثم يتفهم حوائج المؤسسة والجمهور وبالتالي حاجة الوطن، فيستطيع بذلك أن يجعل كل خلاف مع أي جهة فرصة لحوار قد يخلق تطوير الأداء ومن كل نقاش حالة صحية قد تفضي لتعديل وتصحيح الخلل المتسبب بالخلاف ويستطيع أن يكسب على كل الأوجه عندما يفكر بالأبعاد مستثمرا كل المعطيات التي بين يديه، فالقانون والأنظمة والتعليمات ليست قرآنا وآيات محكمات والرؤساء ليسوا آلهة أو أنصاف آلهة، فالقانون والرئيس والوظيفة والموظف ما وجدوا إلا لتحقيق المصالح بأنواعها وتحقيق الأهداف السامية وخلق السكينة والتناغم والأمن والرخاء لمجتمع دولة.

نحن إذا بحاجة إلى ثقافة الموظف والوظيفة التي كانت تسمى (رجل دولة) أكثر من حاجتنا لتعديل التشريعات وسنها فإن لم تفهم وتطبق على الوجه الصحيح فهي إذا نصوص على ورق تخلق المشاكل بدل أن تخلق الحلول.. ¿! ¿!

ابو عناد.

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com