فيلادلفيا نيوز
للأمانة وللتاريخ أسجل خالص الإحترام والتقدير والإعجاب بما ظهر من تفاعل وزارة العمل ممثلة بمعالي (وزير العمل نايف إستيتية) مع مقال لي قمت بنشره في موقع فيلادلفيا الإخباري عن معاناة عدد من العاملين في أحد المستشفيات الخاصة وعن قصة عدم صرف رواتبهم لعدة أشهر، فقد فوجئت وقبل كتابة هذه الأسطر وفي تمام الساعة الثامنة من هذه الليلة بإتصال يردني من مدير مكتب معالي الوزير والذي بعد السلام والتحقق من صحة الرقم وأنني (رايق المجالي) أبلغني برغبة معالي الوزير بمحادثتي وعندما رحبت بذلك وحول الإتصال مع بادر معاليه بالسلام والشكر على المقال وعلى التنبيه لقضية هذه الفئة من أبناء الوطن.
للأمانة لم أتفاجا من الإتصال بحد ذاته ولكن ما أثار إعجابي هو سبب الإتصال وأسلوب معالي الوزير (إستيتية) فلم يكن السبب للتحقيق أو طرح الأسئلة أو لبث العتب مثلا بل كان للشكر والثناء لإثارة القصة من خلال مقالي وقد كان عنوان المقال يبدأ بعبارة “لعناية معالي وزير العمل” وهذا أولا وثانيا كان الإتصال وبلغة مفعمة بالحصافة والأدب الجم لطمأنتي بأن الموضوع أو القضية على طاولة معاليه وأنه مهتم وحريص على حل مشكلة هذه الفئة من أبناء الوطن وبالسرعة المطلوبة ومتابعة ما أتخذ- فعلا وسابقا – من إجراءات من قبل الوزارة وإتخاذ إجراءات جديدة صارمة لحل الإشكال في ظل عدم تجاوب صاحب العمل مع الإجراءات السابقة وهي توجيه مخالفة للمنشأة (المستشفى).
واستمر معاليه طوال المكالمة يكرر عبارات الشكر ويؤكد على إهتمام الوزارة بالتفاعل مع أي طرح ومع أي شكوى والعمل على بذل أقصى جهد لإيجاد الحلول الجذرية.
ولأكون منصفا أيضا فمحل إعجابي لم يكن فقط إتصال معاليه وأسلوب الحديث بل هو ظهور حقيقة هذه الروح لدى المسؤول الأول ووجود جهة داخل الوزارة وهي المسؤولة عن الإعلام وتعمل (بروح الفريق) في هذه الآونة في وزارة العمل حيث ثبت رصد إعلام الوزارة لكل ما ينشر في الصحافة والإعلام الأردني ويتعلق بمسؤوليات وإختصاص وزارة العمل والقيام فورا بوضع صانع القرار بصورة كل طرح أو شكوى دون تظليل أو تمويه أو تجميل لتتحقق رسالة الإعلام الملتزم من جهة ولتوفير المعلومة الصادقة لصانع القرار وأصحاب المسؤوليات الوطنية من جهة أخرى وهذا بحق هو ما يخدم الناس وكذلك يمكن كل مسؤول من أن يبر بقسمه وأن يؤدي الواجبات الموكلة إليه بأمانة.
لهذا كله ولما شرح صدري من توالي اتصالات الجهة التي خاطبتها بمقالي وهي وزارة العمل، وذلك إبتداء بإتصال الناطق الإعلامي بإسم الوزارة مع الإعلامي الكبير الأستاذ علي الطراونة مؤسس وصاحب موقع فيلادلفيا الإخباري والذي بدوره زود الوزارة برقمي لتقوم الجهة المسؤولة عن الإعلام بالإتصال معي فورا والإستماع للملابسات عن تلك القضية ثم نقلها بأمانة لمعالي الوزير (إستيتية) والذي إتصل( من مكتبه في الوزارة) معي في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم الأحد وكانت المحادثة كما بدأت بسرد محاورها أعلاه.
فالموضوعية والأمانة تقتضي أن اقدم خالص شكري وإعجابي وإمتناني لهذا التفاعل الجدي والسريع والذي جاء بعد أقل من ٢٤ ساعة على نشر المقال في موقع فيلادلفيا الإخباري.
من لا يشكر الناس لا يشكر الله وأتمنى أن يحتذى جميع مسؤولينا حذو :
معالي الوزير نايف إستيتية وكذلك طاقمه الإعلامي الذي يعمل بمهنية عالية وبروح الفريق
شكرا معالي الوزير.
شكرا الناطق الإعلامي بإسم وزارة العمل.
شكرا الإعلامي الكبير علي الطراونة.
شكرا موقع فيلادلفيا الإخباري.
رايق المجالي/ ابو عناد.