فيلادلفيا نيوز
لأننا شعب طيب والعقل الجمعي يتسم بالسذاجة حيث “وين ما هب هواها بذري” أصبحت الترندات وسيلة كسب وعلى قاعدة “إللي ما إله صيت… بعملها بالجامع”… ¿! ¿! ¿!
قصة الفزعة لمطعم ما بشتغل كويس وجهت من تزعم “أنها بنت البابا اللي بعيط إلها لأنه المطعم ما بشتغل” عبارة عن قصة “ذكاء إلكتروني” أكثر منها قصة إنسانية ونوع مبتكر من الدعاية المجانية يبدو أنها مشتقة من قصة الدعاية المجانية التي قام بها دون قصد الممثل عادل إمام في قفشة مسرحية ” بتاع العصير اللي آخر نفق العباسية يا بيه… وحش ما تشربش منه”… ¿^¿! ¿! ^¿!
قد يهاجمني البعض أو الجميع لهذا الرأي ولكن على من يهاجمني لأن إنسانيته” نقحت” عليه أن يلتفت حوله أينما كان ليرى كم من مطعم أو محل لبيع نوع معين من السلع والأدوات أو صاحب مهنة يشكو (الشلل) التام في صنعته وكم من محل او باب يترزق منه صاحبه قد أغلق وغرق صاحبه بالديون حتى أذنيه…؟؟؟؟!!!!
الحال في قطاعات بأكملها تبكي الحجر ونحن نترك كل تلك الأسباب التي تسببت في سحق فئات وقطاعات وبالتالي جموع الأسر فننتخي إلكترونيا لنداء اطلق إلكترونيا بطريقة مبتكرة أعتبرها أنا شخصيا “” تسول إلكتروني “” أو “دعاية ذكية” كقصة إستثمار التنافس الرياضي بين فريقين وخلق مبارزة فيبسوكية بين مطاعم تقدم المنسف وكل مطعم يوجه دعايته إلى جمهور مشجعي إحدى الفرق مؤكدا ومستثمرا تلك النزعات والعصبيات والعنصريات المقيتة لإستقطاب مجاميع السذج ليربح هذا المطعم ويربح خصمه المزعوم… ¿^¿! ¿! ^¿!
وللأسف الشديد أيضا أن الفزعة “بداعي الإنسانية” بحد ذاتها دعاية للذي يدعي الفزعة لينتشر فيسبوكيا على أنه “فزيع انسانية” ليصور نفسه “محسن كبير” والفزعة أيضا مجانية فقد يمر ذلك “الفازع” للمطعم يوميا من أمامه عشر مرات ولا يقبل أن يشتري منه “سندويشة واحدة” لأنه لديه مطعمه المفضل في منطقة أخرى…؟؟!!!
ولمن لن يعجبهم مقالي هذا عليكم أن تبادروا لدخول اي محل في حيكم أو أي مطعم من غير المعروفة والمشهورة وتسألون أصحابها عن أوضاعهم وعن أعمالهم وستسمعون قصصا تشيب لها الولدان.
لا اعترض على نظام الفزعة والنخوة بأي شكل ولكن هل نفزع لأنفسنا ولشعب ومجتمع بأسره فنجعل نداءاتنا موحدة في مواجهة من دمروا قطاعات وأفقروا شعبا بأسره حتى بلغ الإحباط والإكتئاب أن تنامت الجريمة من ناحية وزادت نسب الإنتحار من ناحية أخرى …
وعودة للفنان عادل إمام في إحدى مسرحياته ” دوول ناس طيبين أويييييي”( و طيبين أوي) هنا يقصد بها السذاجة حد “الهبل”…!!!
ابو عناد.