فيلادلفيا نيوز
قدمت للأردن وتوليت مهمة ليست سهلة في أي بلد وهي مسؤولية تدريب المنتخب الوطني والذي تتعلق به طبيعيا قلوب الشعب في كل وطن وبرغم ما لقيت من تشكيك وما طالك من انتقادات كمدرب -وهذا طبيعي – فالجماهير في كل العالم تفعل ذلك قبل أن ترى ما يرضيها فبرغم ما استقبلت به لم يحبطك فكنت كبيرا ومحترفا ومتفهما لكل ما مررت به فعملت بصمت واحترمت هذا الوطن بأنك عملت بجد لتدخل الفرحة لكل بيت أردني وليكون هذا ردك على كل من انتقدوك وهذا رد فيه إحترام لمن انتقدوك فلم تهتم أو تلتفت للآراء قبل المباريات والبطولات ولم ترجع حتى للوراء وتتبجح على من انتقدوك.
طبعا يا كابتن نحن لا نعرف كيف وماذا عملت في فترة توليك المنتخب مدربا وقد لا نعرف ابدا لكننا لمسنا أنك قدمت اشياء عظيمة على الصعيد الفني وعلى الصعيد الإنساني فبالتأكيد لولا أنك استطعت كإنسان وكشخصية كسبت إحترام اللاعبين وعناصر المنتخب لما استطعت اتخاذ موقع القيادة لكتيبة من أبناء الوطن ولما استطعت أن تشعل حماسهم وتمكنهم من اكتشاف أنفسهم وقدراتهم وتوظيفها لإشباع رغباتهم الخالصة في التعبير عن حبهم لوطنهم فحولتهم إلى مقاتلين في المستطيل الأخضر ،فقد ظهرت على منتخبنا الوطني أبرز سمة وهي سمة (القتالية) واللعب (بحماس منقطع النظير وعدم الإستسلام حتى صافرة نهاية أي لقاء.
نعلم يا كابتن ربما قدراتك الفنية متوفرة لدى اعداد كثيرة من المدربين وربما فكرك الكروي ليس اختراعا خاصا بل هو موجود لدى غيرك لكنك بالتأكيد تميزت في أشياء نحن لم ولن نعرفها لكن ابنائك في اللعبة من عناصر منتخبنا هم بالضرورة من لمسوها وعرفوها وبالتأكيد انك زرعت لديهم اشياء وغيرت أشياء في طرق تفكيرهم وهذه ستتركها خلفك ومعهم فأنت إذا وإن ودعتهم كمدرب ستبقى معهم بما علمتهم.
فشكرا لك -ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله – بحجم فرحة هذا الوطن عند كل هدف وعند كل فوز وعند كل انجاز والتي ادخلتها مع (شباب المنتخب) لكل بيت أردني ولبيوت عربية أصيلة أيضا شجعت النشامى.
شكرا لك بحجم فرحة ابني عناد بكل هدف وانتصار لمنتخبنا الوطني وبحجم حبه وتعلقه بألوان قمصان منتخبنا وبشعاره وبعلم بلاده وبموسى ويزن وعلوان وإحسان وابو ليلى وبكل إسم في منتخبنا .
لا يسعني إلا أن اشكرك عبر الفيسبوك وبهذه الرسالة بإسم ولدي عناد لأنه الذي عند فوز منتخبنا على منتخب طاجيكستان في عمان أصر أن نذهب ليلة الفوز للقاء المنتخب ولقائك -لأننا جيران ستاد عمان – وأن يدعوكم ليلتها ليشكركم بخروف على منسف ولم يقتنع حتى بتأجيل الموضوع والدعوة فأرادها بعد المباراة مباشرة من شدة الفرحة وبهذا يعبر الأردني دائما عن اكرامه ومحبته للناس.
شكرا لك ولمساعديك ورافقتكم دعواتنا بالتوفيق والسداد وبموفور الصحة والعافية والعمر المديد والسعيد.
شكرا بإسم الوطن..
شكرا بإسمي..
شكرا بإسم عناد…
شكرا كابتن حسين عموته..
أبو عناد