السبت , نوفمبر 16 2024 | 8:52 م
الرئيسية / stop / رايق المجالي يكتب :رسالة للحكومة الأردنية،،،

رايق المجالي يكتب :رسالة للحكومة الأردنية،،،

فيلادلفيا نيوز

 

“العليق يوم الغارة ما بنفع” :

المعركة التي يخوضها الأردن بقيادة جلالة الملك على الصعيدين السياسي والدبلوماسي وبكل إصرار وتصميم وكفاءة تمثلت في موقف الأردن الثابت بأن التهجير خط أحمر وسيضع الأردن كل طاقاته وإمكانياته لإفشاله لأنه خطوة أولى في المشروع ال ص ه ي و ن ي القذر لتصفية القضية الفلسطينية برمتها.

والأهم أن جهود الأردن وجلالة الملك تتركز الآن على فرض وقف فوري لإطلاق النار ووقف العمليات العسكرية ضد غزة كأولوية أردنية لا يحيد عنها وستتحقق بإذن الله تعالى وبجهود جلالة الملك وما تفرضه معطيات المعركة إقليميا ودوليا، ومع وجود هذه الأولوية الأردنية فجهود إغاثة أهلنا في غزة لا تتوقف بتوجيهات جلالته بدليل ما وجه له الملك من تنفيذ عملية إنزال جوي لمساعدات طبية للمستشفى الأردني في غزة في خضم قساوة المعركة ونجحت العملية – بفضل الله – وببسالة جند أبا الحسين والوطن وهذه الجهود مستمرة وتبحث الأردن عن أيه وسيلة أو فرصة لإيصال المساعدات العاجلة لأهلنا وشعبنا في غزة.

وكل هذه الجهود وهذا الموقف الوطني التاريخي للأردن بالقطع لا تقف عند ما تم في الأيام الماضية بل إنها – هذه الجهود السياسة والدبلوماسية – كلها تهدف إلى فتح الحدود والقنوات كافة ليتمكن الأردن من الوقوف وفي الميدان وقفة شرف وعز مع أهلنا في غزة وذلك بتقديم كل ما يملك الأردن من قدرات وطاقات لإسعاف ودعم الشعب الغزي ولملمة ومعالجة جراحه العميقة جراء ما تعرض له من إجرام وبشاعة لم تعرفها الإنسانية على مر التاريخ وهذا يفرض على الحكومة الأردنية وجميع مؤسسات الدولة الأردنية أن تكون في حالة إستنفار تام لتقديم ما هو مطلوب في كل مرحلة حسب متغيرات الواقع في الميدان.

وهنا أوجه السؤال التالي لمجلس الوزراء :

حيث أن أولى أولويات أي مساعدات يحتاجها أهلنا في غزة هي الخدمات الطبية والصحية بالإضافة للإدوية والأجهزة الطبية وحيث أن هذه الأولوية وهذا الجهد من مساعدة أهل غزة هو أمر عاجل ولا ينتظر حتى ساعات في حال حصول فرض لإطلاق النار وفتح الحدود والممرات لوصول المساعدات فهل قامت الحكومة بتجهيز خطة طواريء لهذه الغاية لتنفيذها فور تغير معطيات المعركة ووجود طرق آمنة للوصول إلى غزة وشعبها المنكوب..؟؟؟

فبالقطع المساعدات في حال وقف إطلاق النار لن تقتصر على إرسال أدوية واغذية للقطاع بل إن العنصر البشري والكوادر الطبية والصحية هي الأهم لتقديم العون والمساعدة الفعلية والقدرة على وقف شبح الموت الذي يخيم على أهل غزة والذي لا يكون فقط بالقصف بل بسبب نقص الخدمات الطبية والصحية بكل انواعها، ففي غزة الآن جميع المستشفيات توقفت عن الخدمة والقطاع الصحي إنهار تماما والكوادر الصحية والطبية خسرت اعدادا كبيرة من عناصرها، هذا بالإضافة إلى أن النتائج البيئية والصحية الكارثية من انتشار الأمراض والأوبئة في قطاع غزة كأثر طبيعي لهذه الحرب هو أمر محتوم لذلك فهناك معركة طبية وصحية ستبدأ فور توفر المناخ والظروف وهذه معركة غاية في الصعوبة والدقة وتحتاج لكوادر هائلة ولخطط جاهزة لخوضها..!

وهنا جوهر السؤال وهو هل عملت وتعمل الحكومة والجهات المعنية في الأردن من وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية ونقابات الأطباء والممرضين وبقية النقابات في القطاع الصحي مع القطاع الخاص الطبي وكوادره على وضع خطط خاصة في ظل خطة حكومية تنسيقية حتى تكون (هبة) حقيقية مدروسة ومخطط لها لا أن تكون على (نظام الفزعة) أي انها ستكون بشكل فوضوي وغير منظم.. ¿¿!! ¿¿

وقطعا فوجود خطة بهذا الخصوص جاهزة للتنفيذ له سبب موجب رئيس ومهم وخطير وهو عدم الاتجاة لتقديم مساعدات للأهل في غزة على شكل فزعة وتوجيه القدرات الصحية والطبية من الأردن فيتسبب ذلك بحصول شبه إنهيار للنظام الصحي والطبي في الأردن والذي هو في الأصل وفي والأوضاع الطبيعية ليس في أفضل حالاته.

نعلم جيدا أن الشعب الأردني لا يتردد في أن يقدم كل ما لديه من أجل فلسطين ومن أجل إسعاف غزة وأهلها ولكن علينا أن لا نجعل من كارثة حرب غزة على أهلها تخلق أزمة لدينا فهناك إحتياجات اساسية طبية وصحية لا يجب أن تضرب وتنهار لدينا تحت أي مبرر.

لذلك فإنني أوجه السؤال وأنبه إلى ضرورة أن تكون الحكومة ومؤسسات الدولة أيضا على مستوى موقف المملكة بقيادة جلالة الملك تجاه الحرب على غزة التي هي حرب علينا أيضا، فيجب أن تكون الحكومة والمؤسسات جميعها رديفا للملك والجيش والأجهزة الأمنية في هذه المعركة وأن تكون تعي دورها وتعي متى يأتي هذا الدور فتكون الخطة جاهزة لتفذ حال الطلب، فالحتمي بأن جلالة الملك المعظم (ابو الحسين) فور تحقق وقف إطلاق النار سيصدر الأوامر الصارمة والعاجلة لنجدة الشعب الفلسطيني في غزة فمن أولى منا بذلك..؟؟؟

فماذا سيكون الوضع عند توقف الحرب وصدور أوامر جلالة الملك يا حكومة والمثل الشعبي الأردني يقول ” ما بنفع العليق يوم الغارة”.. ¿¿!! ¿¿

وسؤال آخر وليس الأخير :
الأمريكان وحلفهم ال ص ه ي و ن ي قفزوا للأمام وصاروا يتحدثون عن ما بعد الحرب على فرض سحق المقاومة وهذا هو الفرض ساقط،فماذا اعددنا نحن لفرضية حتمية وهي توقف الحرب وصمود شعب غزة والمقاومة وحاجة غزة للنجدة الإنسانية في كل مجال… ¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿

ملاحظة وتوضيح 🙁 العليق) هو ما يعلق للخيل من طعامها في رقابها وتسمى (علايق) تصنع على شكل أكياس تعلق في رؤوس الخيل لتأكل منها.

ابو عناد.

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com