فيلادلفيا نيوز نجعل الخبر مبتدأ
فيلادلفيا نيوز
الإعلام المهني أو مهنية الإعلامي تقتضي أن يكون الإعلامي موضوعيا ومحايدا في طرح اي مادة عبر وسائل وأدوات الإعلام التي يستخدمها ولا يجوز أن تطرح المواد الإعلامية من زاوية الإعلامي أو لتبنيه رأيا مسبقا عن الموضوع وعن المادة الإعلامية أو أن يكره شخص إعلامي أو اشخاص في الإعلام فعلا أو سلوكا معينا ولا يحبذونه فيشنون حملاتهم الخاصة على سلوكيات الآخرين آلتي تزعجهم لكنها لا تشكل خرقا للقانون أو اعتداء على أحد أو حتى إعتداء على المجتمع ونظامه العام ، فيتم الطرح على شكل هجوم رأي على رأي آخر واستخدام الإعلامي لأدواته -مثل استضافة من يؤيدون رأيه المسبق – ليؤكدوا بصفة خبراء على وجهة نظر الإعلامي.
برأيي أن إبداء الآراء الشخصية على شكل مواد إعلامية ما هو إلا تنمر إعلامي على الآخرين بإستخدام أدوات الإعلام ، فالاعلام ليس مهنة تلميع افكار أو آراء أو أشخاص والإعلامي ليس ماسح زجاج السيارات أو ماسح جوخ أو ماسح كل ما يمسح..؟!؟!
الإعلام سلطة رابعة ويسمى (كصحافة مهنية) (صاحبة الجلالة) وهي ربما أهم السلطات في دول العالم المتحظر لأنها تقوم بدور مقدس في نقل الحقائق كما هي وكشف ما يتم ستره وتزييفه على المجتمع والناس وهي الناقل للرسائل الحقيقية الشعبية والرسائل الإنسانية والقانونية والسياسية إلى كل الإتجاهات ومن كل الاتجاهات.
للأسف ما يحدث على الأغلب في محطاتنا الإعلامية بأنواعها أن تحول الإعلام إلى إعلام شخصي فطروحاته تعتمد وتستند إلى آراء العاملين في الاعلام حسب أدواتهم وحسب قدراتهم على توجيه أقلامهم أو برامجهم في الإتجاهات التي تتوافق مع آرائهم الشخصية أو مع اراء أمليت عليهم وآخر الهم هي الضوابط المهنية والموضوعية ورسالة إعلام الدولة .
أعتقد من خلال متابعتي للمشهد الإعلامي الأردني أن هناك إعلاميين يدمجون ويخلطون بين صفحاتهم الشخصية وحساباتهم على وسائل التواصل وبين برامجهم أو اعمدتهم ومنابرهم الإعلامية المتاحة لهم فيعبرون في منابرهم عن أنفسهم وآرائهم الشخصية بنفس الطريقة التي يعبرون بها عبر حساباتهم وصفحاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.
المنابر الإعلامية وغير الإعلامية ليست ملكا لمن يعتليها بل هي ملك للمجتمع والدولة.
أبو عناد.
