فيلادلفيا نيوز
لقد أنجزتم المهمات كالعادة وروضتم الأخطار وجعلتم الصعاب بإصراركم تتهاوى أمامكم كأنها عرائس من ورق .
يا فوارسنا لقد مسحتم بأياديكم الطاهرة والعارية على وجه الوطن فعاد بصيرا. كنتم تسألون المحاصر “هل تسمعنا..؟.. نحن قادمون” وإن كانت أصواتكم همسا فقد سمعها العالم وتيقن انكم أنتم فقط القادمون لإنتشال وطنكم من ركام الكذب والزيف والنفاق ومن تحت كل الإفك الذي تهاوى علينا ليكتم صوت أبناء الوطن.
يا جبابرة الصبر والجلد لقد أحييتم مع الأنفس التي أنقذتموها أنفاس وطن وشعب وجعلتم القلوب تتذوق معنى أن تنطق (ألله أكبر) وأنتم من أنطقتم الكبير والصغير وحتى القلب الذي تحجر.
يا دفاعنا الأبدي ضد الخطر والبطر.. ويا من علمتمونا أن أطيب مذاق شربة ماء لتواصل التعب وأجمل الثياب تلك التي تمرغت بتراب الوطن.
يا أوسم الرجال يا أرق الرجال يا أصلب الرجال يا من تشتقون الرحمات من الغضب. حماكم الله وبوركت على جباهكم كل ذرة تراب ذابت مع قطرات العرق.
“فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره” وأنتم من أثقال الخير قد عملتم ما رأيناه وما يعلمه الله ونحن البشر لم نره. بوركتم فليس في مجامع الكلم ما ينصفكم ولكن : شكرا بحجم الوطن شكرا بإسم الوطن.
ابو عناد.