فيلادلفيا نيوز
نعرف أن النظام العالمي لنهب خيرات الأمم والشعوب يعتمد سياسة إغراق بعض الدول في حروب داخلية أهلية تتنازع فيها القوى الداخلية على أساس مذهبي أو طائفي أو عرقي أو تنازع للسيطرة على الحكم أو الثروات وندعي أننا أكثر وعيا من تلك الشعوب بل نلعنها أحيانا ونتهكم عليها أحيانا..!!! ¿¿¿!!!
فما الذي نتنازع عليه وفيه نحن في المجتمع الأردني ونحن شعب لم يمتلك مجتمعا آخر ما لدينا من ميزات قام عليها مجتمعنا ودولتنا فالمذهب واحد والطوائف متوحدة والعرق واحد والثروات مجرد كرامة وعزة ومباديء وأفتخار في تاريخ ناصع للسلف الذين بنوا وطنا وأعلوا صروحا لا تنتج إلا الإنسان ولا نؤمن مع الإيمان الراسخ بقضايا الأمة أن لا قيادة لهذا المجتمع نتصورها ونقبل بها إلا القيادة الهاشمية…!!!
فعلى ماذا ولماذا صرنا نظهر للعالم كأننا أجناس من كواكب متعددة إجتمعت على هذه الأرض وكل جنس يريد إثبات علوه على الآخرين حتى لو وصل الأمر إلى إراقة الدم… ¿¿¿!!! ¿¿¿
هل مررنا بكل ما مررنا به منذ نزول الوحي على سيد البشرية سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – من صلاح العقيدة وبناء حضارة ثم مجابهة شرور الأرض وطغاتها وثبتنا حتى لم يبقى متر مربع إلا وزرعنا فيه شهيدا من عشيرة أو قبيلة إتكأ على كتف شهيد من عشيرة وقبيلة أخرى وحدهم الدم والوطن لحقه بعد أن دفنه لتشتعل في هذا الزمان بيننا صراعات فقط للإجابة على سؤال “من الأعز قبيلا…؟؟؟” .
ونحن إذا جاز لنا أن نطلب ثأرا فيجب أن نطلبه من الجهل والفرقة والتشرذم وأن نوجه الطعنات النجلاء لغول الفقر وأن نحارب كل الامراض التي زرعها الأعداء في جسد الأمة حتى يصيبها الشلل.
فهل سنبقى لا ثأر لنا إلا مع أنفسنا…؟؟؟
أبو عناد.