السبت , سبتمبر 28 2024 | 3:15 م
آخر الاخبار
الرئيسية / stop / رايق المجالي يكتب: خمسة وعشرون من صيانة العهد

رايق المجالي يكتب: خمسة وعشرون من صيانة العهد

فيلادلفيا نيوز

مولاي…

نعلم أن التحية العسكرية بالسيف تؤدى للقادة وللعلم وللوطن فهي ليست مجرد تحية وسلام بل لها رمزية تعظيم مؤديها لمن تؤدى له ، فأنتم يا سيدي ومنذ توليكم ملك البلاد وأنتم لا تعظمون بعد الله -عز وجل -إلا الوطن والشعب الذي بايعكم امتدادا لبيعته للغر الميامين من الهواشم الأرفع والأنبل نسبا بين العرب.

بهذه التحية العسكرية بالسيف أنتم تؤكدون على مدى العشق الهاشمي لهذا الوطن وهذا الشعب وكأنكم يا مولاي ترسلون للعالم رسالة لتدوي في أرجاعه تقول: إنني أفخر بأردنيتي وأفخر بهذا الشعب شريك السؤدد والأمجاد الأردنية الهاشمية وإن كنت أنا الحاكم القائد فشعبي هو مرجعيتي ومنطلقي وهدفي.

مولاي المعظم:

ونحن إذ نحييك في ذكرى الجلوس على العرش قبل ربع قرن من الزمان نعلم ونشهد أنها قد كانت خمسة وعشرون عاما من صيانة العهد الهاشمي الأردني العزيز الكريم ولم تكن مجرد جلوس حاكم على كرسي العرش وتقلد مقاليد الحكم بل كانت من يومها الأول حمل لأمانة غالية وأرث عظيم من الكفاح والصبر والمثابرة من أجل حلم أمة تمثل وتجسد في وطن وإن صغرت حدوده الجغرافية فلم تكن لشموخه بعقيدته وعروبته وأردنيته حدود.

يا قمر هاشم وقبل الملك قد ورثتم عن أسلافكم خصالهم فجرت منكم مجرى الدم “والإبن سر أبيه” فأعددتم بأمر الله بالدم والروح فارس كرامة هذه الأمة وخير من يرفعون رايات عزتها وكرامتها بين الأمم فأنتم من قريش ” وقريش سادة العرب” فتقدمتم بما قدمتم كجنود أمة بذلوا الدم لحمل أشرف الريات فكان صواب سنة”الأئمة من قريش ” .

يا جلالة الملك إبن الحسين وأبا الحسين عبدالله الثاني المعظم :

بين الحسين الوالد الملك القائد المربي والمعلم -رحمه الله – والحسين الإبن الأمير الفارس ولي العهد الذي تربى على أياديكم رمحا هاشميا أردنيا كان عمر هذا الوطن في عهدكم سنوات لم تخلو -كما كان التاريخ قبلها – من عاديات وخطوب عصفت بهذا الوطن وأستهدفت قيادته المظفرة وشعبه الأبي فلم تكن هذه السنوات تحت رايتكم وقيادتكم من يومها الأول أياما وردية وطريقا ممهدا فكان القسم حين توليتم مقاليد الحكم (قسم الصعود والتقدم) مهما كانت التحديات ومهما عظمت الخطوب والعاديات فثبت هذا الوطن معكم وبكم وتخطى كل ما وضع في طريقه من (حفر غائرة) ورد كل الطعنات في ظهره إلى نحور الأعداء والحاقدين والحاسدين والمتآمربن ، فيا صاحب القسم قبل (خمسة وعشرون عاما) قد ابريتم القسم وها انتم اليوم تجددونه ( عهدكم للأردنيين) أن يبقى هذا الوطن عزيزا شامخا كريما آمنا ،وهذا عهد الواثق بنفسه وبشعبه وعهد من فعل قبل أن يقول وصدق إذا قال أو وعد.

مولاي المعظم ابا الحسين:

ونحن شعبك الأردني نفخر أنك منا أردنيا وأننا منك كالحسين وهاشم فأمضي -حماك الله وحفظك والأمراء من صلبك – كما كنت دائما واثقا شامخا تنشد العلياء لشعبك ووطنك ولا ترضى دون سنام المجد لك وللوطن موقعا ومستقرا.

حفظك الله سيدي وحفظ هذا الوطن تحت رايتكم عزيزا شامخا كريما آمنا…اللهم آمين.

رايق عياد المجالي/أبو عناد.

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com