فيلادلفيا نيوز
المثل يقول :
“الحية ما بتعض بطنها”.
وهذا مثل يقال ولا يجب إسقاطه حرفيا على أطراف الموضوع الذي من أجله اسوق هذا المثل بسببه ولكنني لم أجد تشهبيها للحالة أكثر دقة من هذا المثل.
فما جعل هذا المثل يمر بخاطري ما قد شهدناه في قضية ترخيص الأحزاب أو تصويب أوضاع الأحزاب تحت التاسيس وما حصل مع حزب الشراكة والانقاذ تحت التأسيس وهو مشروع لحزب وطني تداعت لتأسيسه ثلة من أبناء الوطن من كافة المشارب الفكرية ومن أطياف المجتمع وألوانه السياسية والاجتماعية والثقافية وذلك إستجابة لإستحقاقات مرحلة وجهت لها قيادة هذا البلد الهاشمية الحكيمة سعيا لتطوير الحياة السياسية الأردنية وترجمت هذه التوجيهات إلى إجراء تعديلات دستورية وسن تشريعات الحياة السياسية.
ما شهدناه وشهدنا عليه يجعلنا نتسائل ونكرر أسئلة نعرف يقينا أجاباتها القاطعة : ” من هم هؤولاء المؤسسيين..؟ ومن أين جاؤوا..؟ وماذا يريدون..؟ وما هي منابتهم وسيرهم وأفكارهم..؟؟؟
والسؤال الأهم قبل وبعد طرح أي سؤال وسماع اي إجابة : من المستفيد من إفشال تأسيس حزب يؤسسه هؤولاء وينتسب له غيرهم من أبناء الوطن في إطار الدستور والقوانين الأردنية الواضحة والصريحة التي وضعت وهي في هذا الشأن لا إجتهاد فيها ومعها لتنظيم الحياة السياسية وتطوير الحياة الحزبية…؟؟؟
وأسئلة تتفرع من غيرها وتفرخ أسئلة مشروعة أيضا في كل التفاصيل ومن أجل هذا الوطن وهذه القيادة التي تجابه أصعب التحديات :
١-هل وجود معارضة أردنية في الحياة السياسية مثلب أو أمر مستهجن لم تعرفه الديمقراطيات في كل العالم سواء الأول أو الثالث وحتى في قبائل مجاهيل أفريقيا…؟
٢-هل تأمين قوة جبهة داخلية في وطن يمر بما يمر به الأردن من السير على الحافة ومواجهة كل قوى الظلام والظلم وإستعباد الشعوب يتطلب إقصاء الأصوات المعارضة لسياسات أعداء الوطن والداعمة لجهود الوطن وقيادته في مواجهة المحتل والمستعمر والذين يسطون على مقدرات الأوطان والشعوب..؟
٣-وهل يعتقد كائنا من كان أن هناك أردني شريف يقبل أو يتقبل أن يتعاطف احد مع عميل أو مندس أو صاحب أجندة لا تخدم الشعب والقيادة..؟؟؟
وعودا على بدء فليست السلطة حية وليس الحزب بطن هذه الحية ولكن السلطة يد في هذا الجسد الوطني والأحزاب معارضة كانت أم لا أسلحة تكون ماضية في وجه الأعداء إذا ما قبضت عليها السلطة كما يقبض على السيف فلا ترتخي اليد فيقع سيفها ولا تشتد عليه فتخسر مهارتها في مناجزة ومبارزة الأعداء..!
وليس الحزب – أي حزب – إلا مؤسسة سياسية وطنية وما هيئة الإنتخابات إلا مؤسسة إدارية رسمية كلاهما له دوره وعمله وليسا بأي منطق خصمان…!
على هذا ولهذا انا اتضامن مع حزب الشراكة والانقاذ تحت التأسيس وأرفض شيطنته وشيطنة من تداعوا لتأسيسه كما أرفض إستخدام قوة القانون على الوجه الذي يختلف ويخالف القانون.
ما شهدناه وشهدنا عليه بالقطع يؤلم كل وطني حر شريف ونتمنى أن يكون الرجوع عن الخطأ فضيلة من إجتهد وتسرع فأخطأ بحق الوطن وشعبا وقيادة وعلى رأي مثل شعبي آخر “من رد عده ما شرد”.
ابو عناد