فيلادلفيا نيوز
لدينا رواية وطنية ومادة درامية لا تنضب :..
المتابع للدراما العربية المصرية والسورية يجدها فعلا قوة ناعمة للأقطار الشقيقة وهي افضل مسوق لروياتهم الوطنية من جهة ومن جهة أخرى افضل ترويج سياحي وكذلك إقتصادي والمصالح العليا لتلك الأقطار.
لدينا كأردنيين روايتنا الوطنية الخاصة وكنز في هذا الأمر وهذا التاريخ عظيم ولدينا كذلك من الإبداع والمبدعين لو فتحت لهم المجالات لغزت الدراما الأردنية العالم العربي وأصبحت هناك أجيال وأطفال عربية مثلا في المغرب أو الإمارات تقلد لبسة الشماغ على طريقة حابس أو عبدالله التل بدل من تقليدها لباس (أبو شهاب) وطريقة كلامه وهي شخصية فنتازية ليست من الواقع أو التاريخ.
كيف لأطفالنا في الأردن أن يعرفوا عن جندي مصري سجلت خدمته دراميا وصار بطلا في نظرهم ولا يعرفون شيئا عن بطولة وعبقرية خالد هجهوج (ثعلب الدروع) قائد لواء أربعين في حرب إكتوبر.
وكيف لطفل أردني أن يتفتح وعيه وهو يحفظ معلومات عن أفراد عملية إيلات وتفجير الرصيف اليهودي من قبل جنود مصريين على أرض هي لنا إبان حرب الإستنزاف ولا يعرف أي معلومة عن أي جندي أردني قبره هناك على أطراف القدس أو في جنبات القرى الفلسطينية.
إذا كانت الدراما السورية والمصرية تنتج فنتازيا تستند فيها إلى ما تسميه ملفات من المخابرات أو سجلات الوطن فنحن لدينا روايات وملاحم بتفاصيلها كانت واقعا ملحميا لا تحتاج إلى كثير من المعالجة الدرامية لتتحول إلى أعمال فنية خالدة تحكي الأردني وروايته ورؤيته.
نطالب بالإصلاح الدرامي وإن لم يعطونا أي إصلاح آخر لنوثق روايتنا الوطنية للأجيال التي أصبح فيها من يجلد الوطن متبنيا روايات الآخرين لأنه لم يجد رواية غيرها أو تنافسها.
أبو عناد.