فيلادلفيا نيوز
فلنعري كل متاجر في قضية عادلة :..
فلسطين أرض الله المقدسة وأرضنا وليست عندنا مما يقبل البيع أو المتاجرة أو المساومة.
لم يكن الأردني يوما عنصريا وإلا لما إحتضن هذا الوطن كل العرب منذ تأسيسه وخضبت دماء الأردنيين الأرض العربية في فلسطين وغيرها من بلاد العرب واينما كان لعربي حق أو لحق به أو بأرضه ضيم وهذه هي القبور شواهد (وباغات) السلاح الذي بقي في أرض كل معركة لم يكتشف منه (باغة واحدة ) لبندقية أو مسدس أو أو قذيفةلدبابة لم تطلق ومتبقية لتصدأ مع الرفات أو حوله مما يعني أن الأردني حين يدافع عن أرضه و عروبته يصمد حتى بعد نفاذ الذخيرة ويستعمل حتى سلاحه الأبيض ويستعمل حتى أسنانه في قتال العدو فالأردنيلا ينسحب ولا يجبن فالاردني أحق بكل أرض دفن فيها شهيد من أبنائه واحق بكل ذرة تراب اختلطت بدم شهيد من أي مزاود كائنا من كان, فالانتماء للارض دمغته الدم لا دمغة دائرة الأراضي على سندات تسجيل الأملاك وإلا لكان اليهود أصحاب حق بكل أرض وضعوا دمغتهم على سجلتها….، وليخسأوا.
وها هو صوت الجندي الأردني الذي وجه المدفعية الأردنية نحوه “الهدف موقعي… الله أكبر… الله أكبر الله أكبر ” يتردد صداه في آذاننا إلى يوم الدين وهو يرتل آية من عقيدة الجيش العربي الأردني.
وعلى حائط التاريخ الأقدس عربيا في الصراع العربي الصهيوني وسجلاته ليس هناك اشرف ممن دمغ بدمه أرض العرب والمسلمين في فلسطين والقدس فالأردن لم تبخل على ميادين الشرف والفداء بالملوك فشريف العرب قد أعتنق المقدسات والأرض- التي بارك الله حولها عهدة وأمانة- وأورثهما فمن اشرف نسبا من آل البيت الأطهار الكرام، وها هو بلاط المسجد الأقصى لا زلت فيه بقية من حمرة دم الملك المؤسس عبدالله الأول وها هي على الانوف الشامخة التي لم تزكمها السياسة والتجارة بالاوطان ما زالت تهب رائحة الدم الهاشمي.
نعم إن عفن العنصرية لم يكن يوما يخرج من أرض وقلب أردنيان ومناخ الأردن ليش مناخا تترعرع فيه الدعوات الآسنة والكريهة , فلننظر من ينتج هذه العنصرية العفنة ومن يضعون بيوضها ولنعريهم فالمتاجرة باي قضية عادلة لا تجعل المتاجر مناضلا.
أنا الأردني الكركي لا أقبل أن يزاود كائنا من كان على ديني ومعتقدي وعروبتي فما زالت فرقة بلدنا تغني للشهيد احمد دحيلان المجالي الذي كتب بأشلائه وزكي دمائه أنشودة مقاومة رددتها أصوات المقاومين لا المقاولين “هذي فلسطينك إلك هي إلك… مثل الطفولة وصدر أمك والكرك.. هيه إلك”.
وما زال كل أردني حر من الدرة للطرة يؤمن أن صدر أمه وفلسطين شيء واحد لا حق لأحد بهما أكثر منه , وما زال ديدننا ما جرى على لسان شاعرنا ماجد المجالي :” ولسنا على جوعنا أغنام مالكها ..تمتهت وأنتشت إن أشبعت علفا ,,,,وما أسترحنا لأغلال تكبلنا …ولا أبحنا ثرى الأردن للسخفا ” فلا يزاودن أحد علينا ولا نحن نمن على أحد لأننا لم نبغي إلا وجه الواحد الأحد وعزة وطن.
ابو عناد..رايق المجالي .