فيلادلفيا نيوز
سيدنا ومولانا وقائد الركب وحاديه جلالة الملك عبدالله بن الحسين المعظم -حفظك الله ورعاك وسدد على دروب الخير وعزة الوطن خطاك -:.
وقد خاطبت بالأمس تحت قبة الشعب جندك ورفاقك في السلاح والكفاح- من أجل كرامة وعزة هذا الوطن ووجهت التحية للضباط والافراد والكلمات الصادقة على لسانكم كان لها صوت النبض الأردني وذات الوقع لصوت الرصاصة الأولى لثورة أجداكم الكبرى على الظلم والطغيان وعلى الزيف والبهتان- فإننا – هذا الشعب تحت لوائكم – نردد ونهتف خلفكم لهذه الجباة الشامخة “يا جيشنا الحربي يا سباع الجنازير ..يا جيشنا الحربي سوا العجايب ” ونحن معكم يا سيدي لهذه الزنود- التي توضأت بالإيمان بالله وبالوطن والعروبة – نوجه التحية ونتغنى ببلاغتها بأنها دوما مبتدأ نطقكم السامي في كل مناسبة وفي كل خطاب ومما يزيدنا بها فخرا أن هذه الجباه والزنود -دون غيرها للقيادة المظفرة والشعب- هي الرهان الرابح -بعون الله وفضله – وهي دوما مواكب الخير الممسكة بنواصي الخيل الأصيلة مطيتها تحت قيادتكم نحو ساحات الشرف والإباء والسؤدد .
سيدي ومولاي أبا الحسين :
إن الأمانة الوطنية تقتضى أن ننقل لكم ونبوح ببعض النبض الأردني للشعب وللجيش وإجهزتنا الأمنية ردا على خطابكم للأمة وتحيتكم للبواسل من بعض الشعب فكل قواتنا المسلحة بكل صنوفها هي بعض هذا الشعب والشعب هو كل الجند تحت لوائكم , وكلنا -بحمد الله – ما زالت كلمات الراحل” المغفور له بإذن الله” جلالة الملك الباني (أبا عبدالله ) بعد أن زفت بشرى ميلاد جلالتكم تتردد في خواطرنا حين قال : ” ولسوف يكبر عبدالله ويترعرع في صفوفكم وبين إخوته وأخواته من أبنائكم وبناتكم، وحين يشتد به العود ويقوى له الساعد سيذكر ذلك اللقاء الخالد الذي لقي به كل واحد منكم بشرى مولده” , وما ثبات هذه العبارة وترددها في خواطرنا إلا لأنكم -يا مولاي – قد رسختموها بالفعل والقول وترجمتموها بالعمل الدؤوب منذ توليكم سلطاتكم الدستورية ,فما خاطبتم شعبكم يوما إلا من موقع الأخ أو الأب أو رفيق السلاح وما وفرتم من جهدكم قدرا أو شيئا للحفاظ على كرامة هذا الوطن .
مولاي الملك “أبا الحسين ” :
إنني وإن كنت أخاطب مقامكم السامي بالأصالة عن نفسي إلا أنني أبوح ببعض ما آمن به شعبكم وصار له ديدن ومعتقد وطني قد بني على إيمانه بالله وبالأنبياء والرسل جميعهم حتى ختموا بالحبيب المصطفى جدكم النبي العربي الهاشمي محمد -صلى الله عليه وسلم – وكما نؤمن ونوقن بأن النبوة لا تورث نؤمن أيضا بأن رفعة الشرف ونبل الأخلاق وقوة العزيمة وعلو الهمة ونيل السؤدد صفات تتوارثها السلالات ويرثها البشر وتنشأ عليها بيوت وفخرنا بقيادة الهواشم -أسباط النبي – يعظم ويكبر على كل المتفاخرين بكل أصيل نسب وكيف لا وأنتم “آل بيت ” خير بني البشر سيدنا محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم -.
وإنني يا مولاي -إن جاز لي أن أخص بعد تعميم على كل الشعب – فأخص تراب الكرك وهوائها وأخص تاريخ أهلي على أرضها بأن أنقل لكم ما قد أشبع به ذلك التراب وذلك الهواء وما جبلت عليه النفوس وتربت عليه أجيال من حب الهواشم ومعرفة فضلهم وقدرهم على كل العرب وما وقر في العقول والقلوب حتى إذا برز من أهلي سيف كان في يمين “هاشم ” على هذه الأرض “كبير العسكر حابس المجالي ” قالها مجاوبا بلسان كان أمضى من حد السيف ذات وسوسة إنسي يدعى “جمال عبدالناصر ” أراد بقيادة هذا الوطن ما أقترفه بغيرها بين العرب في زمانه حين حاول التقرب بالأنساب من قائد عسكر أبا عبدالله فقال له حابس :” لكن يا سيدي الرئيس قريش سيدة القبائل والأئمة من قريش ” فبهت الذي خطط ودبر , وتلك يا مولاي هي عقيدة الجيش والشعب وأهلي وعشيرتي والتي جرت- في عبارة واحدة -على لسان (حابس ” كبير العسكر .
نعم يا مولاي ..تلك هي المباديء الوطنية التي تربينا عليها جيلا بعد جيل وتلك هي منطلقات فخرنا بقيادتكم وهي أيضا -إن لاح عند بعضنا عتب أو غضب من خطب أو حال ألم بهذا الوطن – حجتنا على كل من نراهم قد قصروا أو إنحرفوا حين عملوا أو دبروا من خاصة أو عامة لأننا لا نقبل أن يفت -كائنا من كان – في عضد هذه القيادة ولأننا نشهد ما تبذلون من عظيم الجهود للإرتقاء بهذا الوطن نحو سنام المجد .
مولاي المعظم :
إن كان بيننا من تجهم وجهه أو إرتفع صوته وهو يخاطب السلطات فما تجهمه أو علو صوته وما يلوح من غضب إلا في وجه من ظن فيهم هذا الشعب تراجعا في الهمة أو تقصيرا في حمل أمانة أو إنكفاء على ما يخصهم دون ما تكلفونهم به وتوجهونهم له وتعملون من أجله , و نحن نعلنها للعالم أجمع أن التجاوز على هذا العرش الهاشمي أو الغمز واللمز ومحاولات التشكيك بمواقف الهاشميين هو خطنا الأحمر الذي إكتسب لونه من دماء الشهداء من الملوك الهواشم من أجل الوطن والعروبة ومن الدم الأردني الذي دافع وما زال -حتى يرث الله الأرض وما عليها – عن كل أرض عربية وعن القضية , ما أثبتته هذه القيادة وهذا الشعب على مر مئة عام من عمر الدولة الأردنية تاريخا مضرجا بالدم والعرق لا تنال منه الأراجيف والروايات المغرضة فرواية هذا الشعب تحت لواء الهاشميين هي الأصدق وهي الأنصع ومن لم يحفظ هذه الرواية ولم يؤمن بها فهو ليس منا دون أدنى شك .
حفظكم الله يا سيدي وحفظ ولي عهدكم الأمين لهذا الوطن وهذا الشعب وأطال في أعماركم قادة أكفاء يحلقون في آفاق الدنيا بجناحيهما الشعب والجيش ودمتم فخرنا وظهرنا الذي لن يكسر -بإذن الله وفضله ونعمته -…!
رايق عياد المجالي (ابو عناد ) .