فيلادلفيا نيوز
كشف رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف عن حديث دار بينه والرئيس فلاديمير بوتين خلال لقاء عقد في أعقاب مقتل أحمد قديروف الرئيس الأول للشيشان، والد رمضان قديروف في مايو 2004.
وجاء ذلك خلال حفل عشاء أقامه قديروف تكريما لـ150 شابا من أبناء الجالية الشيشانية في الأردن، وصلوا إلى الشيشان للتعرف على وطن اضطر أجدادهم للهجرة منه في القرن الـ19.
وقال قديروف إن لقاءه مع بوتين جرى بحضور 12 شيشانيا، و”كلهم يعرفون ما الذي قلته للرئيس”.
وذكر قديروف أن موقفه تلخص في ضرورة إنهاء الحرب الدائرة في الجمهورية، وأنه أبدى استعداده لأن يكون “مع روسيا” إذا سمحوا له بإعادة إعمار الشيشان ولم تعارض روسيا الدين الإسلامي.
وقال: “بناء على هذا الاتفاق شرعت في عملي (في الحكومة الشيشانية)”.
كما كشف قديروف للحضور عن لقاء عقده والده مع الرئيس بوتين، حيث وافق قديروف الأب على قيادة الشيشان بشرط إعلان شعبها عن رغبته في العيش مع روسيا ويكون جزء لا يتجزأ من الدولة الروسية.
خلال حملة الشيشان الأولى في الفترة بين 1994 و1996 شغل أحمد قديروف منصب مفتي جمهورية إيتشكيريا غير المعترف بها، وأيد زعيم الانفصاليين أصلان مسخادوف ودعا الشيشان للجهاد ضد روسيا.
وفي عام 1999 ندد قديروف الأب باعتداء الفصائل الإرهابية على داغستان انطلاقا من الشيشان، ومع بداية الحرب الشيشانية الثانية في سبتمبر 1999، اصطف مع الحكومة الروسية ولعب دورا محوريا في الانتقال السلمي لمعظم القرى والمدن في الشيشان إلى سيطرة القوات الفدرالية ودحر الجماعات المسلحة.
واغتيل قديروف الأب بتفجير استهدفه في ملعب بالعاصمة غروزني وتبنى أحد قادة المسلحين شامل باساييف المسؤولية عنه.
وفي 10 مايو 2004، منح الرئيس بوتين اسم أحمد قديروف لقب بطل روسيا الاتحادية.