فيلادلفيا نيوز
قام رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي والفريق الاقتصادي الحكومي بزيارة اليوم الإثنين الى شركة البوتاس العربية وذلك في اطار الجولات الميدانية التي سيقوم بها الفريق الاقتصادي الحكومي للقطاعات الواعدة التي تعتبر محركات اساسية للاقتصاد الوطني وتسهم مساهمة هامة في الناتج المحلي الاجمالي .
وخلال اجتماعه والفريق الاقتصادي مع رئيس مجلس ادارة الشركة جمال الصرايرة والرئيس التنفيذي برنت هايمان وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية، اكد رئيس الوزراء ان شركة البوتاس العربية تعد من اعمدة الشركات التي ترفد الاقتصاد الوطني بالكفاءات والتمويل .
ولفت الملقي الى ان جهود الحكومة حاليا تركز على احداث التنمية الاقتصادية وتحفيز النمو الاقتصادي ولتحقيق هذه الغاية سيقوم الفريق الاقتصادي بزيارة الشركات والمؤسسات التي تقدم نسبا كبيرة في الاقتصاد الوطني مشيرا الى ان زيارة شركة البوتاس كاول محطة يزورها الفريق الاقتصادي جاء نظرا للموقع الخاص والمتقدم للشركة .
واشار الى ان الفريق الاقتصادي يهدف من هذه الزيارات الى الاستماع الى القضايا التي ستؤدي الى زيادة الانتاج والربحية ومساهمة هذه الشركات والمؤسسات في الاقتصاد الوطني ورفع نسب النمو وتعزيز فرص الانتاج والتنافس لديها لانها بالنهاية المحرك الاساس في معدلات النمو .
واكد رئيس الوزراء على شركة البوتاس العربية ضرورة الاسراع بالاستثمار بالصناعات المكملة مثل الكلورين والصودا الكاوية والماء الثقيل لافتا الى ان هذه الصناعات تسهم في تنويع الانتاج وفي قاعدة المستهلكين الامر الذي سيؤدي الى استقرار المبيعات والدخل لشركة البوتاس العربية .
كما اكد دعم الحكومة للشركة للتوسع بالاستثمار في الصناعات المكملة واستعدادها لتذليل أي عقبات قد تواجه عملها بما فيها خطط الشركة لتوليد الكهرباء بطوربينات الغاز لاستخدامها في صناعاتها وبما يمكن الشركة من المنافسة واستقطاب الاستثمارات مع التركيز على اهمية استمرار خطط الشركة لرفع انتاجها من البوتاس .
ولفت رئيس الوزراء الى اهمية الدور الذي يمكن ان تقوم سكة الحديد التي تعتزم شركة البوتاس العربية انشاءها بين موقعها في غور الصافي الى العقبة لنقل منتجاتها، في احداث التنمية المنشودة في منطقة وادي عربة داعيا الى التنسيق والتشارك بين شركة البوتاس وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية ووزارتي النقل والاشغال العامة والاسكان لربط هذه السكة مع وصلة سكة الحديد المعتزم تنفيذها بين معان وميناء الحاويات في العقبة وايصالها الى الميناء الجنوبي الذي يتم من خلاله تصدير البوتاس .
واستمع رئيس الوزراء والفريق الوزاري إلى عرض عن إنجازات الشركة في عام 2016، وأوضاع سوق البوتاس العالمي، وخطط الشركة المستقبلية لزيادة الإنتاج والإستثمار في الصناعات المشتقة لزيادة القيمة المضافة لمنتج البوتاس واستحداث المزيد من فرص العمل لمعالجة مشاكل الفقر والبطالة في الأردن.
وبين رئيس مجلس الإدارة أن سوق البوتاس العالمي واجه تحديات كبيرة في عام 2016، وكان أشدها انخفاض أسعار البوتاس العالمية إلى أدنى مستوى لها في العشر سنوات الماضية.
و كان لذلك تأثير كبير على ربحية الشركة من عمليات استخراج وبيع البوتاس، إلا أن السياسات الاستثمارية الناجعة التي طبقتها شركة البوتاس العربية والإدارة الحكيمة للشركات الحليفة والتابعة وخاصة شركتي برومين الأردن وشركة الأسمدة العربية كيمابكو مكنت البوتاس العربية من تحقيق أرباح موحدة بالإضافة إلى عائدات لخزينة المملكة كرسوم تعدين وتوزيعات أرباح وضريبة دخل ورسوم أخرى بالإضافة إلى 54 مليون دينار كرواتب ومزايا للموظفين، و8 ملايين دينار كدعم للمجتمعات المحلية في سائر أرجاء المملكة.
كما أن شركة البوتاس العربية وشركاتها التابعة والحليفة رفدت مخزون المملكة من العملات الصعبة خلال عام 2016 بأكثر من 730 مليون دولار أمريكي.
وركز رئيس مجلس الإدارة على الخطط المستقبلية للشركة والتي تشمل، بالإضافة إلى الإستثمار في الصناعات المشتقة وتحديداً إنتاج الكلور والصودا الكاوية وبيروكسيد الهيدروجين، خفض تكاليف الطاقة من خلال توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي، وتوسيع إنتاج شركة كيمابكو إلى 175 ألف طن سنويا، واستمرار أعمال إنشاء الميناء الصناعي في العقبة والمتوقع إكتمالها في عام 2018، ودراسة جدوى إنشاء خط حديد لربط موقع المصنع في غور الصافي بالعقبة الأمر الذي من شأنه خفض تكاليف الشحن وتقليل حركة المرور على الطرق، وتحسين الموارد المائية من خلال التعاون مع وزارة المياه والري وسلطة وادي الأردن لبناء السدود لتجميع مياه الأمطار، الذي من شأنه توفير مياه الشرب للسكان المحليين وكذلك المياه للزراعة والصناعة.
وتشمل مشاريع المياه القائمة أو التي تجري دراستها سد وادي بن حماد وسد الوادات وسد وادي عسال في منطقة وادي الأردن.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة أن نتائج العام الماضي تمثل إنجازا كبيرا في ضوء حالة صناعة البوتاس في جميع أنحاء العالم، خاصة وأن الشركة لم تضطر إلى تسريح أي عامل، في الوقت الذي يقوم فيه بعض المنتجين الرئيسيين بإتخاذ إجراءات قصوى مثل إغلاق بعض المناجم لخفض التكاليف، مشيراً إلى أن الشركة تدرس خيارات لتوسيع وزيادة الإنتاج من خلال استعراض الخيارات المتاحة وإمكانية زيادة كفاءة المصانع القائمة ولكن هذا يجب أن يتم تنفيذه بحذر في ضوء ظروف السوق العالمية الحالية للبوتاس و انخفاض سعر البيع.
واعرب رئيس واعضاء مجلس الادارة عن شكرهم وتقديرهم للحكومة على دعمها لاعمال الشركة وخططها ومشاريعها المستقبلية وتذليل العقبات التي تواجهها .
وتاتي هذه الزيارات الميدانية للفريق الاقتصادي على اثر اجتماعات دورية لتحديد الإطار العام للاجراءات والسياسات التي يمكن اتباعها لتحفيز النمو الاقتصادي وتحسين بيئة الاعمال واستقطاب الاستثمارات.