بقلم .. عبد الله الودعان الدعجة / ابنك الذي لن ينساك ابدا .
تصادف هذه الايام الذكرى العشرون لوفاة مهجة القلب ومقلة العين الشيخ الفاضل الجليل الغائب الحاضر صاحب المروءة والسمعة الطيبة والخصال الحميدة .. الوالد الحبيب .. المغفور له باذن الله الحاج مفلح الودعان الدعجة .. قدوتنا في حلنا وترحالنا ومثالا حيا بسعة الصدر والتسامح وبشاشة الوجه ودماثة الخلق وعفة اللسان .. بيته مفتوح للقريب والغريب ولكل صاحب حاجة .. وكل من تقطعت بهم السبل بشهادة الكثيرين من الذين عايشوه وعرفوه ، فكان نعم الرجل الشهم الودود الصادق الصدوق صاحب الايادي البيضاء ، بارا باهله وعشيرته محترما لذواتها وابنائها محبا لكافة الناس كبيرهم وصغيرهم .
والدي الحبيب .. ان من حسن اسلام المرء ان يذكر الناس بالخير ويتذكر محاسن رفاق الدرب الذين هم في حضرة الرحمن – رحمهم الله – من اصحاب المواقف المشرفة والقامات والهمم العالية .. من الاقرباء والاصدقاء والجيران الذين نجلهم ونحترمهم .. للعلاقات الاخوية والصلات الطيبة التي كانت تربطهم بك .. من رجالات الرعيل الاول من كبار البلد وقامات الوطن من الشيوخ ووجهاء العشائر الاردنية الذين نعتز بهم ونكن لهم كل محبة واحترام .. فهذه القامات والرموز الوطنية التي جابت الوطن من اقصاه الى اقصاه خدمة للناس وقضاء حاجاتهم والقيام باعمال الخير والعطاء واصلاح ذات البين ، انطلاقا من تمسكهم بارثنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا واعرافنا العشائرية المحمودة ، تماهيا مع حرصهم على اداء دورهم الوطني في تحصين الامن والسلم المجتمعي ووأد الفتن وحقن الدماء . فكانوا بحق رسل محبة وسلام ووئام .. مفاتيح للخير .. مغاليق للشر . فبارك الله بهم وجزاهم عنا وعن مجتمعنا خير الجزاء ، سائلين العلي القدير ان تكون خطواتهم وجلائل اعمالهم ومساعيهم الخيرة في ميزان حسناتهم .
والدي الحبيب .. طيلة اكثر من خمسين عاماً وانا برفقتك وصحبتك التي لا تنسى ، اتلمس خطاك واسير خلفك واجلس حدك ،اتعلم منك واستمع لنصائحك وارشاداتك وتوجيهاتك السديدة التي اخذت مكانها في العقل والوجدان ، فتعلمت منها الكثير الكثير ،فأنت القدوة والمنارة التي اهتدي بها .. وقد كنت تأسرني باحاديثك الشيقة التي تشنف الاذان لسلاسة سردها وعمق دلالاتها ومضامينها . وان اكثر ما شد انتباهي ووقفت عنده طويلاً تلك الاسماء المقدرة من الشيوخ والوجهاء وقضاة العشائر الاردنية الذين تركوا بصماتهم الواضحة وضوح الشمس في كبد السماء لجلائل اعمالهم الخيرة واسهاماتهم الكبيرة بتحصين امن مجتمعنا ونشر الطمأنينة بين الناس ، لذلك اسمح لي والدي الحبيب ان اذكر على سبيل المثال لا الحصر بعضا من اسماء هذه القامات والرموز الوطنية ، وبما تسمح به ذاكرتيي مع حفظ الالقاب :
فلاح المخيمر ابو جاموس ، محمد منور الحديد ، محمد سالم ابو الغنم ، ابراهيم الراشد الحنيطي ،محمد الفازع ابو جاموس ، عبدالكريم ارتيمة ، هايل السرور ، ضيف الله الكعيبر السرحان ، مرزوق الفليح ابو جاموس ، محمد بركات الزهير ، ، الشيخ عبد الباقي جمو ، هلال احمد المخيمر ، سالم الفاضل ، جلال مرزوق القلاب ، بركات معلا الزيود ، درويش الصايل الشهوان ، عبطان الرقاد ، مفلح عودة الله العجارمة ، سعود القاضي ، صيتان الماضي ، سعد الغرير ،نايف الخريشا ، برنس الزبن ، عواد فلاح العبداللات ، مفلح اللوزي ، جويبر العتيبي ، عواد فرحان النعيمات ، عبدالكريم ابو بقر ،سعود الزغاتيت ، عبدالله قبلان الشواربة ، فيصل الجازي ، فلاح العابد ، عطا الله المصبح ، موسى حمدان المخيمر ، جميل الجعافرة الساحوري ، حسني العوايشة ، حمد مفلح العبوس ، سعود الفواز السردية ، ابن سميران ، حمدي ابو السمن ،صالح علي العقرباوي ، عودة الله الشريدة ، الشيخ حسن محمد الكوبري .
اسأل الله لهم الرحمة وان يسكنهم فسيح جناته .. اللهم امين .