الثلاثاء , يناير 28 2025 | 5:21 ص
الرئيسية / stop / د. نضال المجالي يكتب: لاءات الملك .. ومزاج السياسة

د. نضال المجالي يكتب: لاءات الملك .. ومزاج السياسة

فيلادلفيا نيوز

الأردن دولة سياسة خارجية محترفة التعامل بامتياز، لا تردد ولا تراجع ودور إقليمي مهم لا يمكن تجاوزه في مختلف الظروف والشخوص والأمزجة، فهو سياسة يقودها الملك دائما منذ تاريخ تأسيس الدولة، وهي ميزته ان كانت ادارته للملك دون غيره، ومن يحمل الملف دائما فريق يتحدث بلغة وفكر الدولة وفق توجيه مباشر من الملك.

في سياسة الأردن الخارجية ما هو اساس في مصلحة الدولة الأردنية ارضاً وشعبا داخليا، وفي كليهما يكون ميزان التمثيل ومستقبل الأردن واستقراره، وبما اننا نضمن ونثق جميعا دون ادنى شك بما يقدمه الملك في خدمة السياسة الخارجية من تقدم وثبات، فإننا ملزمون حكومة وشعبا ان نضمن بثبات دون ادنى شك نجاح وتوافق الداخل ونحن أدواته وشكل تمثيله، بما يثبت ويقف ويعزز رؤية الدولة الخارجية بقيادة الملك.

ان ننجح داخليا بالرغم انها مسؤولية الحكومة اولا بإسناد ووعي الشعب، إلا انها كانت توجيها ملكيا صارما واضحا في كل كتاب تكليف لحكومة او خطاب منه لقادة مجتمع او لقاء في قرية او مؤسسة، ان ننجح داخليا هي خطوات محددة الاجراءت والاتجاهات مرتبطة بالجدية والمحاسبة عند كل تقصير، فالزمن اسرع من ان يكون لصالحنا، ان ننجح داخليا هي مشاريع الاعتماد على الذات وبناء استقلالية في تحقيق الناتج والعائد من كل فكرة نوعية، ان ننجح داخليا هو ثبات الجميع في وقوف كامل الصلابة دون مواربة او تشكيك خلف كلام الملك في ملف السياسة الخارجي? لخدمة المصلحة الأردنية الداخلية.

في ملف السياسة الخارجية كان الملك واضحا في قضية وحقوق الشعب الفلسطيني على ارض وتراب فلسطين، في ملف السياسة الخارجية كانت حقوق الارض الأردنية لا تقبل النقاش ولا تعيش في الظل، بل تصدح بأعلى صوت وهمة مستندة الى دعم شعبي، في ملف السياسة الخارجية تحدث الملك دون مواربة بلغة وأرضية صلبة اساسها وحدة وسلامة ومستقبل الأردن وشعبه، واجتمعت فلسطين والأردن في لاءات ثلاث لا تراجع او تهاون فيها، لتكون سدا منيعا في تقلبات امزجة دول ورؤساء متقلبين لتبقى هي الثابتة.

“لا للتوطين، لا للوطن البديل، لا للمساومة على القدس»، كانت وستبقى شوكة في حلق كل سياسة متصهينة تتاجر في قضية شعب وأمة اجمع، كانت وستبقى سياسة الحماية والصون لحقوق الشعب الفلسطيني على تراب فلسطين، ولحقوق الشعب الاردني على تراب الأردن، لاءات ملكية ثلاث لا مجال للمساومة او التخاذل في دعمها والوقوف خلفها، لاءات ملكية لم تعجب امزجة وعقول قائمة على البيع والشراء وترى الربح نفطا او أبراجا او أسلحة تباع لتدمير بشر، لاءات ملكية هي الاقوى عربيا في مواجهة مزاج دولي متهالك تقوده قوى الشر والمال وعقول «البزنس» على حساب?الأرواح والأوطان.

في الاردن حل واحد نحن اليوم في اشد الحاجة اليه واهماله لن يصف حالنا في المستقبل، في الاردن حل واحد هو صدق الوقوف خلف الملك ومصالح الاردن وبناء دولة تعتمد على ذاتها في الناتج والفعل وردة الفعل، في الاردن عشنا كل الظروف وكل العقول داخليا وخارجيا، وكانت صلابة موقفه وسياسته ومستقبله هي الاقوى فوق كل مزاج وعقل وفكر واجهناه، فعند احتدام الخطب كنا خلف الملك والاردن، ولكن نحن اليوم في خطب مستمر فلا ننازع أمزجتنا ونكن عبأً فوق كارهيه وتجار المصلحة.

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com