فيلادلفيا نيوز
لم تغب شمس رؤية القيادة الأردنية عن التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية يوما،فهي دائما في دور المحور في رسم سياسة العمل العربي المشترك، من أجل مواجهة التحديات التي تواجهها الشعوب العربية والإسلامية، وقد بذلت وتبذل في سبيل ذلك الجهد الكبير والمستمر بالنهوض بقضايا الأمة لتحقيق طموحات شعوبها، التي تتطلع دائما إلى التنمية ونيل حقوقها المشروعة ومساواة الشعوب المتقدمة في التكنولوجيا والاقتصاد ورفع مستوى المعيشة .
هذه التطلعات جسدتها المواقف الأردنية الثابتة دائما، وهي ما برزت بوضوح في الرؤية الملكية لجلالة الملك عبدالله في قمة جدة، حيث كان الخطاب الناطق بهموم الأمة بالمحاور الرئيسية الأمن والاقتصاد والتنمية ، وهي محاور استندت إلى ضرورة العمل الجاد من مختلف أقطاب العالم في سبيل تذليل الصعوبات التي تواجهها المنطقة،وأبرزها الملف الأمني الذي يرتكز كما تؤكد الرؤية الملكية دائما على حل القضية الفلسطينية على أساس ثابت بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك الموقف الذي لم تساوم فيه القيادة الأردنية يوما، إضافة إلى السعي الجاد لتحقيق الاستقرار الأمني و وقف النازعات المسلحة في العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان ، فلا اقتصاد ولا تنمية دون أمن واستقرار .
الجديد المبشر في هذه القمة ماظهر من وحدة الموقف العربي للقيادات المشاركة، والتي خاطبت القيادة الأمريكية بضرورة العمل المشترك الجاد الذي يراعي العدالة من أجل حل ما تواجهه المنطقة من تحديات، وبذلك تتضح الجهود الملكية السابقة للقمة والدائمة في توحيد المواقف العربية بما يخدم مصالحها العليا ويحقق بلورة الحلول الناجعة لما تواجهه من صعوبات، وتحقيق الرخاء لشعوبها .