فيلادلفيا نيوز
أن الواقع العقلاني السليم يفرض تبني مفهوم النهج التوعوي الشامل بضرورة العمل على تلاحم الإرادة الرسمية والشعبية في وحدة الهدف الساعي إلى تحقيق الرفعة بالوطن، وتفويت فرصة النيل من مكانته ومنجزاته ومواقفه المشرفة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعزز أبن الحسين الباني الذي حمل الأردنين شرف أمانة صونه وحمايته وهو يتوسد ثراه الطاهر .
لقد حملت الاجيال الأمانة وأورثتها بتعاقب الخلف إلى السلف عبر طريق العدل والحرية والانتماء الحقيقي، وانصهار المصالح الفردية في بوتقة المصلحة العامة، وهو ما جعل الأردن وطن المحبة والسلام يحضى بمكانة عربية وأقليمية وعالمية جسدتها الرؤية الملكية الثاقبة الحاضرة دائما” في جميع المحافل الدولية، وفي المساهمة في مواجهة التحديات داخل المجتمع الدولي، مما عزز مكانة الأردن ودوره البارز في المنطقة والعالم على الصعيد السياسي، وعلى الصعيد الاجتماعي والإنساني في مساعدت كل من يحتاج للمساعدة على مستوى الدول والأفراد.
أن الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن لكل ما فيه من مكونات ومنجزات يجعل كل فرد في المجتمع يسعى إلى العمل لما فيه صالح المجتمع، ويتجنب كل ما من شأنه المساس به ويواجه أي خرق لمنظومته العقائدية والأخلاقية والاجتماعية، مما ينعكس على الارتقاء الحقيقي بمفهوم المواطنة الحقيقية التي تجعل من المواطن عامل حماية وتطور ، وخط دفاع أول عن كيان الدولة بكل مقوماتها، لأن الشعور بالمسؤولية يدفعه إلى الإحساس بضرورة الانخراط في العمل الهادف إلى تحسين واقع المجتمع والتسلح بمقومات الوعي بأن الوطن لا يزدهر إلا بتضافر جهود أبنائه بمختلف أصولهم ومنابتهم، فهم يجمعهم مفهوم الوطن الواحد وهنا يبرز دور اللحمة الوطنية في مواجهة محاولات أستهداف الوطن ورموزه وتفويت الفرصة على كل من له مصلحة بالتأثير على الأردن، ومواقف قيادته الثابتة من القضايا العربية والإسلامية والإنسانية .
أن المواطنة والانتماء الحقيقي يعني الشعور بالجاهزية الدائمة لحماية الوطن من أي خطر يهدده بمختلف أشكاله المادية والمعنوية ،فرابط المواطنة رابط خفي عجيب بقوته فهو دافع مستمد من الطموح والذكريات، وهو الدرع الذي يحمي الوطن من الأخطار التي قد تصادفه أثناء مسيرة حياته وتطور، وهذه من القواعد التي يجب أن ترافق الأجيال على مختلف الحقب الزمنية وتواترها فلكل مرحلة معطياتها ومتغيراتها وأخطارها سواء” خارجية أو داخلية.
لقد بات واضح للقريب والبعيد أن أبناء المجتمع الأردني ينصهرون في قلب واحد، وقول واحد في حال وجود أي خطر يستهدف وطنهم، وهذه من نعم الله التي حبا بها هذه الأرض الطيبة، فهي تحت قيادة خيرة ذات مرجعية دينية وتاريخية ومواقف مشرفة، وتفاني وفي تحقيق صالح الوطن بالعمل المستمر المستند إلى ثوابت يدعمها نسيج اجتماعي متماسك هدفها واحد بتسليم الأمانة إلى الأجيال القادمة، وطن قوي مزدهر كما حافظ عليه الأسلاف، وذادوا عنه بالأرواح ليسلموه لنا أمانه يسئل عنها كل فرد منا أمام الله إن قصر في المحافظة عليها .