فيلادلفيا نيوز
لم تغب شمس الاهتمام الملكي بالعشائر الأردنية يوما، فهي الحاضرة دائما في خاطر جلالة الملك عبدالله الثاني ومحط تقديره ومتابعته لكل تفاصيل ما يخصها ويعزز توفير المستقبل الواعد لها وللوطن بعموم كيانه، كيف لا وهي الكنف والعرين والحمى ، وهذا ما يختصره الملك في مطلع حديثه باستمرار ” اعتز بالعشائر الأردنية لأنهم أهلي وعشيرتي الكبيرة ” وهو تأكيد لقوة هذه الرابطة، التي يصفها جلالته برابطة الدم والأسرة الواحدة، التي يسعى جميع أفرادها كلن في موقعه بالعمل بكل جهد من أجل تحقيق رغدها وحياتها الفضلى.
وكما هو واقع هذا الإهتمام الملكي المتوارث والمعروف عن الهاشميين على مر الزمن منذ انتظام العقد العشائري تحت الراية الهاشمية بتأسيس المملكة الأردنية، كان هاجس العشائر الأردنية وديدن أبناءها الانتماء الصادق لهذا الكيان المزدهر وطن الحب والسلام، والولاء للقيادة الرشيدة المستمد من قوله تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ” صدق الله العظيم.
أن هذا الرابط المتين بين جلالة الملك والعشائر بمثابة رابطة القلب بالجسد فهو بمعنى الحياة لهما، والناظر يلاحظ ذلك بحضور الملك الدائم بين أهله، والتفافهم حوله شيبا وشبابا. وحرصه المستمر على التواصل معهم والاستماع لهم ولتطلعاتهم واحتياجاتهم، واهتمام الملك الكبير بذلك، واطلاعهم على التحديات التي يواجهها الوطن،وعلى ما يسعى جلالته لتحقيقه من أجل المستقبل الواعد لأبناء الأردن، وإشراكهم في مناقشة مايهم الوطن وما تتطلبه المراحل المختلفة،و وضعهم بمواقف الدولة الأردنية من كل قضايا الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، محور أهتمام الملك والشعب الأردني الواحد، فهي القضية الأبرز للحمة التاريخية للشعبين الأردني والفلسطيني، وما لها من أبعاد دينية واجتماعية وسياسية.
أن الكلام وأن أجاز في وصف طبيعة علاقة الملك بالعشائر واهتمامه بها، لن يجزل هذه العلاقة الوصف الكامل،ويختصره تعبير العشائر في عيون الملك ليقابله الملك في قلوب العشائر.