فيلادلفيا نيوز
رسمت التوجيهات الملكية التي تقود الجهود الحكومية الناجعة والمقدرة في مواجهة جاحة كورونا، المسار في تحقيق أفضل قدر من الحماية الاجتماعية والاقتصادية في ظل الظرف الذي يقف الأردن بكل مكوناته في مواجهته ، وهو ما تمخض عنه العديد من الإجراءات والقرارات والتدابير والتي كان أخرها أمر الدفاع رقم ٦ والذي هدف إلى تحقيق الحماية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق التوازن داخل المجتمع بين العاملين ومؤسسات القطاع الخاص بما يخفف الأثر المالي الناتج عن التوقف عن العمل . أننا أمام حالة طارئة تجتاح العالم وقد أوقفت عجلة الحياة الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية في كبرى الدول ، وهددت فيها المنظومة الصحية برمتها وعصفت فيها بمنظومة الحماية الاجتماعية بكل مكوناتها، لذلك يجب أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار وبتشاركيه ،وقد تنبهت الحكومة الأردنية مشكورة بشكل سريع وبحزم بأخذ التدابير وتشكيل مركز عمليات أزمة كورونا لمواجهة خطر هذا الوباء ، والتفاني في حماية الوطن الذي شكل نموذج متقدم ومحط أنظار القريب والبعيد ، بتنسيق عالي جدا بين جميع أجهزة الدولة العسكرية والمدنية تساند الجيش الأبيض المكون من جميع طواقمنا الصحية التي تعجز ألسن الأردنيين عن شكرها بمختلف مواقعها نشامى يعشقون الورد لكنهم يعشقون الأرض أكثر . لم يكن بلدنا كسائر البلدان وبحسب تبعيات هذه الأزمة بعيد عن الاختلالات المالية المتمثلة بتأثر الاقتصاد العالمي والوطني بمختلف المسارات، الصناعية والأنتاجية والتجارية وتوقف العمالة عن العمل وزيادة الانفاق في القطاع الصحي، وهو ما كان من أولويات العمل الحكومي ومحط التوجيهات الملكية التي هدفت بكل جهودها لغايتها الكبرى حماية المواطن الأردني ، وتحت العنوان الدائم في كل وقت الإنسان اغلى ما نملك، وهو ما أكدته توجيهات الأب والقائد والسند جلالة الملك عبد الله الثاني بضرورة إيجاد حلول إبداعية لتخفيف من تأثير الأزمة على المواطنين . نعم نحن بحاجة للعمل الجماعي بكل أطياف النسيج الأردني لمواجهة هذه الأزمة والخروج منها بسلام بإذن الله ، وهنا نتطرق بعد الثناء على الجهود الكبيرة للحكومة الأردنية والاردنيين في إيجاد حلول وتدابير وإجراءات لبعض المقترحات ليس زيادة على ماتم بقدر ماهو مساهمة متواضعه في إيجاد مقترحات قد تساعد في التخفيف من تأثير هذه الأزمة على مجتمعنا خاصة وأن العالم يشهد أرتفاع نسبة الفقر بموشر كبير . نحن بحاجة لجهود آنيه تحت تأثير الجاحة التي نرجوا الله أن لا تطول وهنا ندعو ،لتشكيل مجموعة من المتطوعين والمسرح لهم في كل محافظة وتجمع سكاني على حدة، وتفعيل رابط الالكتروني أو موقع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحيث يدخل على الرابط أي من يرغب بتقديم مساعدة من وجبات طعام أو مواد تموينية مستلزمات أطفال وغيرها على بريد الرابط ويضع عنوانه ورقم هاتفه لتواصل معه المتطوعين وإحضار التبرع، ومن ثم توزيعها بعد إعدادها وفرزها بحسب طلبات الحاجة الواردة من محتاج المساعدة على ذات البريد وبسرية تامة، السماح للمزارعين بإيصال الأنتاج مباشرة لمركز المحافظات والتجمعات وتوزيعه بدون وسيط من أجل حفظ التكلفة على المواطنين ، تشكيل فريق خاص في كل تجمع وذلك للرقابة على مراكز التسوق والتشديد على ضرورة التباعد ،ومثال ذلك مبادرة شباب كلنا الأردن في محافظة المفرق مشكورين ، مع التركيز على استمرارية عمل هذه الفرق في المراقبة وإكسابهم الصبغة القانونية لمخالفة من لا يلتزم ،إجراءات مستقبلية لما بعد زوال الأزمة بإذن الله والذي نرجوه بأن يكون قريب ومن ذلك تطوير صندوق همة وطن ليكون صندوق وطني دائم يشكل شراكة حقيقية بين القطاع العام والخاص، من خلال منح قروض بنظام الشراكة المنتهية بالتمليك بين أصحاب المشاريع الفردية والجماعية بعد دراسة الجدوى على أن يكون ناتج الربح مقسم إلى ٥٠% لصاحب المشروع و50% تدفع من رأس المال دون فوائد إلى أن يسدد كامل رأس المال تنتقل ملكية المشروع لصاحب العمل ويكون ذلك العمل بإدارة ومراقبة هيئة خاصة من خلال تفريغ عدد من موظفي الدوائر حسب الحاجة وبما لا يضر بعمل الدوائر وتخصيص مكان ولو في أحد الدوائر الحكومية تقوم بواجباتها في تحقيق هذه الغاية ومتابعة النشاط في الانتاج، وتقييم الوضع العام للمشاريع بشكل مستمر وتذليل العقبات التي تواجهها ،وفي حال ظهور تقاعص أو عدم جدية من صاحب العمل إنهاءالشراكة وإحلال مشغل جديد راغب بالعمل والاستفادة من المشروع ، وبذلك دعم مستمر لقطاع الإنتاج والتخفيف من نسب البطالة وزيادة في نمو الإنتاج الذاتي للفرد داخل المجتمع . نسأل الله أن يحمي قائد البلاد و ولي عهده فهم سند الأردنيين ويجنب بلادنا شر الوباء ويجعله يمر سلاما ويعيد لنا سكينتنا أنه على ذلك لقدير .