فيلادلفيا نيوز
في مطلع القول هذا هو الأردن الذي يقف دائما شعبا وقيادة شيبا وشبابا من شماله إلى جنوبه في أي خطب، في الضراء والسراء، ألمه واحد وشعوره واحد على قلب رجل واحد .
رحم الله أبناء الأردن الذين اوجع قلوب الأردنيين رحيلهم قيادة وشعبا، من أبناء السلط عرين النشاما ، نعم أن الجرح عميق فهو في جسد واحد أذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
رغم حجم الألم إلا أن الأردنيين لديهم الأيمان العميق ورباطة الجأش ” الذّين أن أصابتهم مصيبة قالوا أنا لله وأنا إليه راجعون ” وهنا تُختبر الرجال وتتصبر وتحتسب القلوب .
لقد أفاق الأردنيون على فقدان عدد من أبنائهم أثناء تلقي العلاج في حدث ذرفت له العيون وتألمت له القلوب ، فتوحدت مشاعرهم ومطالبة في محاسبة من أخطأ أو قصر فيما حدث، وهو ما كان في الموقف الرسمي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والموقف الشعبي بتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية لكل من يثبت خطأه أو تقصيره، وهنا ونحن لا نقبل كما أكد جلالة الملك التهاون في أرواح الأردنيين، وسيحاسب كل من تثبت مسؤوليته لا ننسى جهود جيشنا الأبيض من الكوادر الطبية والصحية من الذين بذلوا ويبذلوا كل ما بوسعهم من أجل وطنهم وسلامة أبنائه .
كان جرحنا عميق ولم يكن ليسكن ألمه، لولا وقوفنا كما نحن دائما نُساند بعضنا ديدننا قيادتنا الهاشمية التي تسند الجسد الأردني دائما، فلم نعهدها إلا معنا في حزننا وفرحنا، في شدتنا ورخاءنا يد تغيث ملهوفنا وتعين محتاجنا وتساعد ضعيفنا وتنتصر لمظلومنا ، لا تكل في طلب أمننا وتوفير الحياة الكريمة لنا، بوركت اليد يا قائدنا وملاذنا عندما يشتد الخطب، ويوجعنا تجرع مر الأيام، سلمت لنا الأب الحاني ، والبلسم الشافي لجراحنا ، ملك الإنسانية الذي يقبض على أيدينا للنهوض نحو الصمود والاستمرارية عندما تزل القدم، دمت لنا السند والموجه قائدنا الفذ جلالة الملك عبدالله الثاني حفظك الله وسدد على طريق الحق والعدل خطاك.