فيلادلفيا نيوز
هل نسيت الرسالة يامعلمي … أن الأمانة التي حملتنا إياها هي ما دفعنا إلى الإنطلاق في كل الميادين لصونها ونهضتها، مسلحين بما غرست فينا من خلق ونهج وطموح وعلم، وكان العهد بيننا دائما تلك الأمانة ( الوطن )، ألم تروي بعطائك حبه في قلوبنا، حتى صار ماء القلوب يروي منه عطش الثراء ،من علم الجندي .. ” موطني… موطني..الجلالُ والجمالُ والسناءُ والبهاء ُفي رُباكْ… في رُباكْ والحياةُ والنجاةُ والهناءُ والرجاء ُفي هواك… في هواك هل أراكْ… هل أراكْ..سالماً منعَّما وغانماً مكرَّما ” من قال له أن الروح رخيصة الثمن أذا طلبها الوطن وظل يردد ذلك حتى قدمها مقدما على حدود الوطن ( الأمانة يامعلمي ) قالوا له :أخذوا كل شيء وتركوا لك الفتات .. قال : وهو يكفي ليقيت جسدي ليحمي وطني.. ذات العهد يامعلمي .. قالوا له : هم يتنعموا وأنت تكد، هم في رغد وأنت في شقاء – كما قيل لك يامعلمي – لم يسمع سوء تلك الحقيقة التي حفظها وحملها ..وطني اكبر ..فكل شيء أمام شرف الرسالة يزول ويبقى الوطن ، رسالة النهضة التي حملتها يا معلمي، ونهض بها الوطن شامخا عاليا .. قل ما تشاء يامعلمي فأنا لا اسمع إلا صوتك توصي بالوطن، ولا أرى سوء فخرك بشباب وطني ينهضون بعلمهم في مختلف المجالات .. نعم في القلب عتب يامعلمي فأنت من علمت تلميذك عندما كبر يقف درعا يحمي الأمانة ، يحمل روحه على كفه دون مقابل ولم ولن يطلب مقابل رسالته ثمن، فلا ثمن ماديا يساويها ، لا أعلم يا معلمي ماذا حدث حولك ؛ فرسالتك أعظم واكبر من كل الماديات والشعارات والتزييف والتظليل ، قم يامعلمي إلى مصنع الرجال الغرف الصفية فجدرانها تناديك، وأسوارها تشتاق لصوتك مجلجلا بالعلم والمعرفة ، هل نسيت الرسالة يامعلمي مثلك لا ينسى .. العهد الوطن .. وأنت من يصون العهد . رسالة لمعلمي .