فيلادلفيا نيوز
بقلم: أ.د. اخليف الطراونة
باروخ غولدشتاين آخر جديد، ولكن في نيوزيلندا هذه المرة، سفاح أسترالي من شياطين الإنس ، يضاف الى سفاحي الإرهاب المجرم، يزهق أرواحا بريئة، ويسفك دماء مؤمنة موحدة في محراب الله لا ذنب لهم سوى أنهم يؤدون فريضة يوم الجمعة، في مجزرة قام بتصويرها وبثها وكأنها مسلسل أو لعبة إلكترونية تشبه ما كان يفعله الدواعش، مجزرة راح ضحيتها العشرات من المسلمين، شأنها شأن مجزرة غولدشتاين قبل عشرات السنين في الحرم الإبراهيمي الشريف، إنهم خريجو مدرسة واحدة ، مدرسة الحقد والكراهية والبغضاء والتحريض ضد المسلمين الذين شارك بعض العرب الرسميين، وللأسف في شيطنتهم ، ما أعطى هذا الإرهابي الأسترالي وأمثاله، الدافع لاستهدافهم بهذه الطريقة البربرية، واستهداف دينهم الإسلامي الذي ينهى عن قتل الأنفس البريئة بقوله تعالى:” من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض ، فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”صدق الله العظيم.
هم سواء : مجرمون قتلة يمارسون أبشع أنواع القتل ، لا يردعهم ضمير إنساني ولا قانون دولي ولا حرمة مكان يعبد فيه الله، مجرمون ينتهكون الحرمات والمقدسات، فيقتحمون بجنودهم وقطعان مستوطنيهم أقدس مقدسات المسلمين ، يمارسون المزيد من القتل في غزة وفلسطين ليكون ورقتهم الانتخابية ، لا يأبهون بالمواثيق الدولية ولا بحقوق الإنسان . صناع الحقد والكراهية والموت والإرهاب،
إن هذه الفاجعة الأليمة التي تدمي القلوب ، وهذا الإرهاب الوحشي الذي هو بلا دين ولا هوية، يدعو أصحاب الضمائر الإنسانية الحية الذين يؤمنون بالأخوة والمحبة والوئام بين الناس، الى الوقوف صفا واحدا في وجه أعداء الحياة والإنسانية الذين ينتهجون درب الإرهاب والعنف وإزهاق الأرواح البريئة المؤمنة، والتصدي بحزم وصلابة لهؤلاء وأمثالهم. ونتطلع الى موقف عالمي حازم من كافة زعماء العالم بإدانة هذه الجريمة النكراء أسوة بتوحدهم في إدانة الجريمة الدامية “شارل ايبدو” التي هزت فرنسا والعالم في بداية العام 2015.
اللهم تقبل شهداء السجود والركوع والمحراب في نيوزلندا في عليين. وقاتل الله الحقد والكراهية ودعاتهما.