فيلادلفيا نيوز
علي مهدي
يا راتق الفتق
اليونسكو وكالة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم
برنامجها للمساعدة العاجة للسودان
أيار/ مايو ٢٠٢٥
أيار / مايو ٢٠٢٧
ومنها واليها باريس تنتهي الطرق قبل المسافات
مع اليونسكو سفيراً وغير ذلك منز العام ٢٠١٢ سعيدا بها المهام ،والتجديد حتي الأخير، ونكمل المشاوير والمهام الاهم. نعم
جلست في مقعدي الزي اعرف لسنوات ، وجئت ذاك الصباح الباكر اراجع كلماتي ، والفكرة عندي قديمة، كيف نشكر الناس علي نحو مغاير ؟
وقهوتي امامي، في ذات سكون المكان ،وعندي لة ومعة حكايات وأخريات اقرب الي قصص التواريخ القديمة. هنا في ذات الطريق المفضي للنهر الأشهر،( السين )،
وتلك حكايات اخري .
وقهوتي صامدةً يعلوها دخان، والقائم من الدوخة ( البوخة) يدة تنثني، يسبقها ضؤ ، وعطرها يفضح الوان الصباح ،اوائل الشتاء .
والناس فرحانة، وانا اكثر . ونهرتني قهوتي ،تنبية ،ان أوانها قد ان، اوانها حان ، وضعت علي سطحها المائل للزرقة الداكنة نقطة ماء، استدارت، وكبرت، ثم ارتخت دوائر صغيرة، تحيط الاخري بالتوالي.
وجلستي تلك طالت الاقليل،
ومقعدي ،ونهر (السين) غير بعيد، وانظر ثم اعيد النظر
لافتة إعلانية .مزدانة بالألوان والأخضر البهي يحيط بالحروف وهل المزمن محاسن الصدف ؟
( معهد العالم العربي -باريس
يقدم
المسرح الوطني – مسرح البقعة
فرجة بوتقة سنار
تكوين علي مهدي ) .
ومعهد العالم العربي غير بعيد من الشارع الاشهر ( الشانزيلزية )،
امشي الية والفرح الغالب يدفعني اليها البوابة الأشهر، ادخل وفي قلبي قبل عقلي تصاوير قديمة،
يوم جئتها اول مرة،
الساحة في مدخل المبني الانيق معهد العالم العربي – (باريس)، وطلاب جامعة (باريس) ثمانية، في الادوار العليا، يطلوا عليها الساحة، واصبحوا جزء منها الفرجة . وطبول وأجراس ورايات مسرح البقعة والممثلين الغوالي ، أحالوها الي ساحة (حمد النيل ) وقت الظهيرة، والناس هناك أجناس وألوان، عُباد وغير ذلك، متفرجين كما هو حال جلاس المقاهي، غير بعيدا عنها الساحة، وطبولي وراياتي تزحم الافاق، والمعهد الاشارة والمعني العميق في تاثير العلاقات المتبادلة العربية والاوربية
يفتح الابواب ،وكان ذاك العرض احتفاء بمرور عقد ونصف علي عرضي الاول عندهم
( سلمان الزغرات سيد سنار )،
يوم استقبلوا عروض وإبداعات الوطن في اطار اكبر معرض للحضارة السودانية في الغرب
(ممالك علي ضفاف النيل ).
اليوم وانا استعيد التصاوير القديمة، اراجع الحكايات فيها تلك التجربة ،واسعي مع نفسي للنظر لما حدث لمشهد الحضارة السودانية بعد ان تمرد من تمرد، لا علي النظام والدولة، ولكن علي الانسانية واشارات التواريخ المجيدة للوطن ،
من عند المتاحف والمكتبات ومركز حفظ الوثائق والكتب والتسجيلات المرئية والمسموعة للإبداع الوطني. والمسروقات والتي حاولوا عرضها في الأسواق،
ثم النهب المدروس ،
لكل اشارات الوطن الغالية، فلم تعد من زكري ذاك الاحتفاء بحضارة السودان يومها في (باريس) ، آلا من ُحفظ بعناية لدي بعض متاحف العالم ، نمازج الرقي المستنير.
ومنز خروجي الاول، ودخولي مرة ،واخري وأخريات للوطن. ظل هذا الامر هو شغلي واشتغالي، وبفضل جهود الكثيرين في الوطن، وفي (باريس والقاهرة ) ،ومدن عرفت الحضارة السودانية وقدرت إسهامها في مشهد الحضارة الإنسانية، ظللنا نعمل من اجل ان نوفر بدعم الاجهزة المعنية والمختصة، وعلماء التواريخ والآثار والحضارة ،كافة المعلومات الممكنة .
وظلت وكالة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو ) تعمل بتناغم تام، وتبادلنا الرسائل ،ومعالي المديرة العامة ومساعديها.
اولها لما تعزر علي المشاركة في اجتماع سفراء (اليونسكو) في (باريس) .
فبعثت من (كابتوت) غير بعيد من (دنقلا) بيوت اهلي لامي واهلها الاقرب يتقاسموا القري المدائن والتواريخ المجيدة، من (دنقلا العرضي) مرورا ب( مراغة وكابتوت )
الحبيبة، ونعود اليها نجدد في بيت جدي محمد علي بشير كمبال ذات البنيان، والجمال في ارتفاع حوائط السور الخارجي، وبعض من أشجار النخيل، يتسع ويضيق الحوش الوسيع .
هناك كتبت رسالتي الاولي لمديرة (اليونسكو )وقتها، واضحت جزء من وثائق الاجتماع و(اليونسكو) تتابع معي، ثم سعيت في مشاويري للعواصم التي ازور من (شنقهاي ) حتي (إيطاليا وهولندا)، احكي ويتعاظم الاهتمام بعرضي التصاوير. ويكتمل السعي في القاهرة التي نحب ونعشق،وبرعاية ومتابعة دقيقة وشراكة حقيقية من سفارتنا، سعادة السفير الفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفي عدوي ، والأجهزة المختصة وهي تحرس الوطن بوابات ودواخل .ومعها سفارتنا في ( باريس) ،
وجهود علماء الوطن في الجامعات السودانية، خاصة علماء الاثار والتواريخ المجيدة، والجهد الكبير لمكتب (اليونسكو) الاقليمي في القاهرة والسيدة الفضلي السيدة
( نوريا سأنسي ) والعاملين معها ،والأصدقاء في مكتب (اليونسكو) في بورسودان واللجنة الوطنية (لليونسكو ) هناك ، لتثمر الجهود والعمل المتقن ،لتخرج اهم وثائق الامم المتحدة
(برنامج اليونسكو للمساعدة العاجلة في السودان
أيار / مايو ٢٠٢٥-أيار/ مايو ٢٠٢٧.)
سوف أورد هنا في الدهليز
ارقام وفيها ما فيها من صور موحشات، وهو رصد عن قرب.
المبتدء المؤسف في ابريل ٢٠٢٣ .
اقول وتقول الوثيقة الاهم
عدد النازحين السودانين حتي أبريل ٢٠٢٥
٨،٦ ملايين نازح
عدد الاشخاص الفارين الي مصر تشاد جنوب السودان
اكثر من ثلاثة ملاين إذا لم يصلوا، وانت تطالع الدهليز الي اربعة ملاين سوداني.
اخترت الارقام، وتلك اسهل عند النظر، لكن جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي تعد من اقوي اسباب النزوح .
فتأمل، تأمل، وتأمل مرة اخري .
واكتب لك تحليلي الخاص للوثيقة الاهم في تواريخ النزاعات الافريقية
ثم اتابع جهود (اليونسكو ) واعمل مع الكثيرين لتكون ممكنة، وقادرة علي استعادة ما كان ان لم يكن كما كان، ولكنة الاقرب للمكن،
في هذة التواريخ يصادف احتفاء( اليونسكو )بالمسرح الوطني مسرح البقعة قبل سنوات ، يوم وقفنا قبل خواتيم العرض وبيننا السيدة الفنانة ( صوفيا لورين ) تشارك العرض ،
وتلك حكاية اخري.
الثلاثاء القادم تحتفي (اليونسكو) في القاهرة بالفن والفنانين السودانين، رسم وتلوين، وكل أشكال الابداع الوطني ،سأكون الاسعد بالمشاركة ،واعرض بعض من تجاربنا في مناطق النزاع، وعروضنا حول العالم.
وتلك حكايات واخريات
تسلموا .
ونعود للبقعة المباركة
إن شاء الودود
