فيلادلفيا نيوز
دعت القوى والفصائل الفلسطينية المواطنين المقدسيين إلى مقاطعة انتخابات ما يسمى بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، التي تستعد سلطات الاحتلال لإجرائها، في الفترة القادمة، وتعمد إلى تحفيز الفلسطينيين للمشاركة فيها.
ونوهت القوى والفاعليات والمؤسسات الوطنية والإسلامية في القدس المحتلة، أمس، إلى ‘الموقف التاريخي القطعي القاضي بعدم المشاركة ‘ترشيحاً وانتخاباً’ في الانتخابات الإسرائيلية لبلدية الاحتلال في القدس، والتي ستجرى خلال الفترة القادمة.’
وأكدت أن هذا الموقف يأتي ‘استناداً والتزاماً بالموقف الوطني المحدد بمبدأ أن القدس مدينة محتلة من قبل السلطات الإسرائيلية المخالفة للقرارات والمبادئ المفاهيم الدولية والإنسانية، في ظل التأكيد على عدم الاعتراف بشرعية ضم القدس التي احتلتها قوات الاحتلال في العام 1967’.
وقالت القوى إن ‘المشاركة في الانتخابات تعني اعترافاً سياسياً بضم شرقي المدينة، المرفوض فلسطينياً وعربياً ودوليا.’
وأضافت إن ‘المشاركة في الانتخابات تعني تساوقاً وتأييداً لقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ‘الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي’، ونقل سفارة بلاده إليها مؤخراً، حيث يعد قراراً لا قانونيا ولا شرعيا ومرفوضا على المستويات الدولية كافة’.
ودعت القوى ‘المقدسيين كافة إلى المقاطعة التامة وعدم الانجرار أو التعاطي مع المحاولات لاختراق الصف والموقف الوطني.’
وتستعد سلطات الاحتلال لإجراء الانتخابات البلدية في القدس المحتلة، تحت مزاعم ‘القدس الأبدية والموحدة للشعب اليهودي’، لاسيما بعد القرار الأميركي الأخير بشأن القدس المحتلة، فيما تتخذ الترتيبات المتسارعة لدفع المواطنين المقدسيين للمشاركة فيها.
وتنشط المنظمات اليهودية المتطرفة لتسويق مزاعم أهمية المشاركة الواسعة في انتخابات البلدية، والإدعاء بانعكاس نتائجها ايجابياً على معيشية المقدسيين في القدس المحتلة، عقب تجاوز حقائق زيف الأحقية القانونية والتاريخية والشرعية للاحتلال بالمدينة، وثقل اجراءات التهويد والقمع الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
ويأتي ذلك على وقع استمرار المواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة، حيث استخدمت الأخيرة خلالها الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أسفر عن وقوع الإصابات وحالات الاختناق الشديد بين صفوف المواطنين.
وشنت قوات الاحتلال حملة واسعة من عمليات مداهمات منازل المواطنين، وتخريب محتوياتها والاعتداء على ساكنيها، واعتقال عدد من مواطنيها.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد، بالضفة الغربية، وداهمت عدة أحياء وسيرت آلياتها في شوارع وأحياء البلدة في
خطوة استفزازية.
ونصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية، في محيط بلدة يعبد، وعند مفترق بلدة عرابة وعلى شارع جنين – نابلس، فيما شرع الجنود بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات راكبيها، ما أدى الى إعاقة تحركات المواطنين.
وتزامن ذلك مع اقتحام المستوطنين المتطرفين لساحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة ‘باب المغاربة’، على مجموعات متتالية، تحت حماية قوات الاحتلال.
وحاول المستوطنون تنظيم جولات استفزازية في باحات الأقصى، بدءاً من اقتحامهم عبر ‘باب المغاربة’ وخروجهم من ‘باب السلسلة’، فيما تصدى المصلون داخل المسجد لعدوانهم والدفاع عن الأقصى.
وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند الأبواب، بالإضافة إلى استمرار منع دخول عشرات المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد منذ فترة طويلة.
إلى ذلك؛ أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن ‘اللجنة المُكلفة لمُتابعة قضايا غزة، على وشك إصدار توصياتها من أجل إنهاء أوضاع غزة، بحلول جذرية’.
وقال عريقات، في تصريح لإذاعة ‘صوت القدس’ الفلسطينية المحلية، إن ‘المشروع المقدم من اللجنة التي يترأسها (عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة) عزام الأحمد، يشمل كل شيء في قطاع غزة، مثل القضايا الحياتية المعيشية، والإنسانية، والسياسية’.
وأوضح أنه ‘من المطلوب من حركة حماس، هو تمكين حكومة الوفاق الوطني، والتنحي جانباً’، داعياً في الوقت ذاته، ‘حماس، لإنهاء الوضع المتردي في قطاع غزة، والذهاب إلى انتخابات فلسطينية عامة’.
وفيما يخص ما يسمى ‘صفقة القرن’ الأميركية، لفت عريقات، إلى أن ‘هنالك إجماعاً عربياً لوجوب رفض صفقة القرن’.
وأشار إلى أن ‘الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال لجاريد كوشنر، مستشار الرئيس ترامب وصهره، وللمبعوث الأميركي للمنطقة، جيسون غرينبلات، بإنه لا يمكن القبول إلا بدولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس، كما يريد الفلسطينيون.’
وأكد أن ‘العالم كله مع فلسطين، بما في ذلك حليفة أميركا كندا، روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، ودول عدم الانحياز، الأمم المتحدة، منظمة التعاون الإسلامي، وغيرهم’. (الغد)