فيلادلفيا نيوز
أظهرت دراسة حديثة قام بها باحثون بجامعة فيينا النمساوية بأن التعارف عبر الإنترنت يغير بنية المجتمع. وبفضل الإنترنيت أصبح بالإمكان ولأول مرة في التاريخ أن يتواصل ويتعارف أشخاص فيما بينهم لا تجمع بينهم معرفة أو علاقة مسبقة.
وخلصت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن العلاقات التي يتم ربطها عبر الإنترنيت تستمر لمدة أطول، وفق موقع “هايزه” العلمي الألماني التابع لدار النشر الألمانية هاينز هايزه.
كان الناس يتعرفون على مدى عقود أو ربما قرون على شركائهم في الحياة من خلال الأصدقاء والمعارف المشتركين. ومنذ ظهور الإنترنيت بدأت هذه الطريقة التقليدية تفقد أهميتها. واستنتج الباحثون بجامعة فيينا أن علاقات الحب والزواج عبر الإنترنيت تتم بنسب أكبر بين أشخاص لا ينتمون لنفس البيئة أو الثقافة.
وحلل الباحثون نتائج عدد من الدراسات الأميركية حول موضوع التعارف عبر الإنترنت، بما في ذلك شبكات التواصل الإجتماعي. ووفقا للدراسة فإن التعارف عبر الإنترنت هو ثالث الطرق الأكثر شيوعا للزواج بين الرجال والنساء. وبالنسبة لمثليي الجنس فنسب الزواج عبر الإنترنيت أكبر بكثير، يضيف موقع “هايزه” العلمي الألماني.
وكشفت الدراسة، التي نشر ملخص لها في صفحة جامعة فيينا، أن التعارف عبر الإنترنيت لا يغيّر فقط بنية المجتمع، بل أظهرت أيضا أن تلك العلاقات تستمر لفترة أطول.
غير أن الباحثين ليس لديهم أدلة قاطعة تثبت أن سبب استمرارية تلك العلاقات لمدة أطول له علاقة بالتعارف عبر الإنترنيت.(dw)