فيلادلفيا نيوز نجعل الخبر مبتدأ
فيلادلفيا نيوز
ينخرط معلمون في هذه الفترة بالتدريب العملي الثالث، في برنامج دبلوم إعداد المعلمين قبل الخدمة بأسبوعه الثامن والعشرين، الذي انطلق في أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في تشرين الأول من العام الماضي، بالتعاون مع الجامعة الأردنية، وبتنسيق وثيق مع وزارة التربية والتعليم.
وحسب القائمين على الدبلوم، الذي أنشئ بدعم وتطوير من معهد التربية والتعليم في جامعة لندن، وتوفير المساعدة التفنية لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، فإن إكماله بنجاح سيؤدي إلى الاعتماد من قبل الأكاديمية والجامعة.
ويشكل الدبلوم نقلة نوعية في نظام مكافأة الكوادر البشرية من المعلمين، من نظام الأقدمية إلى نظام تقدير الكفاءات والشغف تجاه مهنة التعليم، عبر عرض أساليب التعلم المتمازجة عبر توظيف التكنولوجيا المتطورة والبحوث العالمية، لتحقيق هدف الأكاديمية الأول في إعداد الأجيال المستقبلية من المعلمين القادرين على التعامل مع الغرف الصفية على أنها أكثر من كونها مجرد مساحة، بل منبعا للإبداع والقيادة، وتنمية للفضول الفكري بين الشباب الأردني.
ويتكون برنامج الدبلوم من 24 ساعة دراسية معتمدة بدوام كامل مدة 9 أشهر أو 36 أسبوعا، ولثلاث وحدات رئيسية، تركز الأولى منها على الأساليب التربوية المنتجة والفعالة لعملية التعلم والتعليم، وتعنى الوحدة الثانية في تعليم المباحث، وتدريس اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، مع التركيز على الأساليب التربوية لمبحث معين، في حين تركز الوحدة الثالثة على العمل الطلبة، والتطبيق العملي مدة 20 أسبوعا، في مدرستين إلى ثلاث مدارس.
ومع نهاية دراسة الدبلوم، يتوقع أن يكتسب المشاركون مستوى فهم جيد للجوانب الأساسية لعملية التعلم والتعليم في الصفوف من الرابع حتى العاشر، بما فيها الأساليب التربوية والمعرفة بمحتوى البحث، ومن تطوير مستوى فهم جيد لمعرفة المحتوى التربوي كما يطبق على المتععلمين في المباحث المتخصصة التي يدرسونها، بالإضافة لإظهار القدرة على تأمل التحليل والتفكير الناقد في الممارسات المهنية.
كما يتوقع أن يتمكن الملتحقون في البرنامج من تقديم براهين حول الفهم النقدي لعملية التعلم والتعليم، وتطوير فهم تصوري لممارسات العمل الخاصة بهم وبزملائهم والمرتبطة بالبحوث الحالية حول أساليب التعليم والتعلم والأساليب التربوية والعمل في قطاع التعليم، وإثبات القدرة على إدارة التعليم الخاصة بهم، فضلا عن التمتع بالقدرة على مواصلة إثبات الكفاءة المهنية المنصوص عليها في معايير المعلمين، وإبراز القدرة على الإبداع والعمل باستقلالية في تطبيق المعرفة والتعلم وغيرها من المهام مع مجموعة من المتعلمين والزملاء.
يشار إلى أنه سيتم دعم دراسة الدبلوم من خلال بيئة التعليم الإلكتروني التي ستمكّن المشاركين من التعامل مع المصادر ومهام الدراسة المباشرة التي تقدمها الأكاديمية، إضافة إلى إتاحة المجال للمشاركين في الإشراف على الأدوات التعلمية الشخصية ذات العلاقة بدراستهم والمشاركة في المجتمع المهني للتطبيقات العملية.
ومن المفترض أن تسهم شهادة الدبلوم بتطوير أساليب التدريس والإشراف والدعم المتخصص، فضلا عن إتاحة الفرصة لتلبية مخرجات التعليم، بما في ذلك معايير المعلمين التي توجه عناصر الممارسات المهنية لهذه الشهادة،بحيث يشمل الملاحظات والاجتماعات المنتظمة مع المعلمين الموجهين.
وفي المدرسة، ستتاح للمشاركين بالدبلوم فرصة المشاركة بدور فعال في مهام المدرسة، من خلال مجموعة من الأنشطة، بحيث تشمل مشاهدة وملاحظة الغرف الصفية وأساليب المطبقة فيها، بالإضافة للخضوع لمراقبة الأداء وتقديم الملاحظات الخاصة بأساليب التدريس التي طبقها المشاركون، ووصول ملاحظات كتابية تعكس التقييم الرسمي لما قدمه المشارك.
ولن تترك الأكاديمية المشاركين في الدبلوم ممن لم يحققوا مستوى مرضيا، حيث سيحصلون على الدعم المباشر المتاح لذلك، بما يكفل تحقيق الهدف الرئيس الوارد في الورقة النقاشية السابعة الملكية، من إطلاق طاقات الأفراد وتنمية القدرات وصقل المواهب وتحفيزها، والابتعاد عن التلقين والجمع بين العلم والعمل وبين النظرية والتطبيق، وبين التحليل والتخطيط، ومساعدة الطلبة على إتقان مهارات اللغة العربية واللغات العالمية الأساسية ومهارات التواصل والتعليم المهني والتقني وتحفيز القدرة على التفكير والتحليل.
