فيلادلفيا نيوز
شهد العالم خلال الخسوف الكلي الأخير للقمر ظاهرة فلكية مثيرة، كشفت عن تأثير النشاط البركاني في شبه جزيرة كامتشاتكا على الغلاف الجوي للأرض.
وأوضح البروفيسور سيرغي يازيف، مدير المختبر الفلكي بجامعة إيركوتسك للعلوم الفيزيائية والرياضية، أن قرص القمر بدا شبه خفي خلال مرحلة الكسوف الكلي، نتيجة تركيز مرتفع من الهباء الجوي في الغلاف الجوي. وأضاف أن هذا التعتيم الاستثنائي سمح بظهور مجرة درب التبانة بوضوح، وهو أمر نادر الحدوث أثناء الخسوف، مرجحًا أن يكون السبب ثورانات البراكين في كامتشاتكا.
وأشار يازيف إلى أن الهباء الجوي يتكون من جزيئات دقيقة تشمل الرماد البركاني والغبار والدخان الناتج عن حرائق الغابات، والتي تمر من خلالها أشعة الشمس قبل وصولها إلى القمر، ما يفسر المشهد غير المعتاد.
ورصد علماء الفلك في إيركوتسك الخسوف الكلي بدءًا من الساعة 00:26.8 بالتوقيت المحلي (19:26.8 بتوقيت موسكو)، باستخدام تلسكوبات في مرصد بايكال للفيزياء الفلكية في ليستفيانكا وجزيرة أولخون قرب بحيرة بايكال، حيث سمحت الظروف الجوية الملائمة بالتقاط صور دقيقة للحدث.
ولتعزيز الوعي العلمي، نظمت القبة الفلكية في إيركوتسك برنامجًا خاصًا تضمن محاضرة علمية وعرض فيلم وثائقي بعنوان “القمر المأهول”، أعقبه حفل موسيقي لموسيقى الجاز. كما أعلنت جامعة إيركوتسك عن مسابقة لأفضل صورة التقطت للخسوف، في خطوة تهدف إلى تشجيع الاهتمام بالظواهر الفلكية والمواهب المحلية.
