فيلادلفيا نيوز
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الدكتور أشرف القدرة، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية بدأت تشتد على قطاع غزة لتطال جميع الأحياء السكنية.
وتحدث لبرنامج “عوافي” عبر أثير “جيش أف أم”، مساء الاثنين، عن استهداف إسرائيلي مركز للأحياء السكنية في غزة، وعدد كبير من الشهداء والجرحى وصلوا إلى مستشفيات القطاع، إضافة إلى عدد كبير من الضحايا لا يزالون تحت الركام حيث تحاول طواقم الدفاع المدني انتشالهم.
وقال إن النسبة الكبيرة من شهداء وجرحى غزة كانت من الأطفال والنساء والمسنين، ما يدلل على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف المدنيين فقط من خلال تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها والأبراج والمساجد والأسواق.
وأضاف “الاحتلال الإسرائيلي بدأ بإخراج عوائل بأكملها من السجل المدني الفلسطيني”، مؤكدا “سجلنا حتى اللحظة مجازر بحق 12 عائلة غزّية راح ضحيتها ما يزيد عن 100 شهيد. ولربما تكشف لنا الساعات المقبلة عن حجم المجازر بعد إخراج باقي الضحايا من تحت الركام”.
وأوضح أن العدوان الإسرائيلي في يومه الثالث هو الأعنف منذ بدئه يوم السبت الماضي، إضافة إلى أنه ومنذ اللحظة الأولى استهدف المستشفيات ومركبات الإسعاف والطواقم الطبية بشكل مركز.
وذكر أنه تم في اليوم الأول للعداون الإسرائيلي استهدف المستشفى الإندونيسي ومجمع ناصرة الطبي ومستشفى شهداء الأقصى.
“واليوم تم استهداف محيط مستشفى بين حانون ليخرج عن الخدمة”، بحسب القدرة الذي أشار إلى عدد كبير من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى لا يستطيعون الخروج من المستشفى، كما لا تستطيع الطواقم الطبية والإسنادية الدخول لإجلائهم.
وأضاف “قبل قليل تم استهداف عدة أماكن حول مجمع الشفاء الطبي، وهناك عدد من المركبات المدنية والإسعاف تتوجه إلى المستشفى محملة بالشهداء والجرحى”.
وأكد استهداف الاحتلال الإسرئيلي 9 مركبات إسعاف دمرت بشكل كامل وخرجت عن الخدمة، ما أدى إلى استشهاد 4 من الطواقم الطبية وإصابة 7 آخرين.
وأضاف أن العدوان الإسرائيلي خرق الالتزامات الاحتلال بالمعاهدات الدولية واتفاقية جنيف الرابعة في تجنب استهداف المناطق الصحية والطواقم الطبية ومركبات الإسعاف.
وقال إن الطواقم الطبية في قطاع غزة مجندة للذود عن المصابين والجرحى، وتدفع بكل ما لديها من قدرات دوائية مستنزفة ومحدودة بفعل الحصار الممتد للسنة الـ17 على التوالي والذي أوجد حالة من العوز المستمر بنقص 44% من الأدوية و32% من المستهلكات الطبية و60% من لوازم المختبرات وبنوك الدم.
ولفت إلى توقف إمداد غزة بالكهرباء من قبل الاحتلال الإسرائيلي مما جعل المستشفيات تعيش تحت وطأة المولدات الكهربائية التي قد تتوقف في أي لحظة، نتيجة أنها مهترئة ولاستنزافها كميات كبيرة من الوقود، حيث أن مستشفيات غزة تستنزف 40-60 ألف لتر من الوقود لتشغيل الخدمات الصحية الحساسة والطارئة.
“ما يتوفر لدينا من إمكانات قد لا يرقى إلى درجة الجاهزية الحمراء التي أعلنتها الوزارة، لتجييش كل الطاقات البشرية والدوائية التي باتت مستنزفة”، وفق القدرة الذي نوه بأنه وخلال اليوم الواحد من حالات الطوارئ تستنزف مقدرات دوائية تكفي لشهر كامل في الأيام العادية.
وحذر من اصطدام إدارة الواقع الطبي مع واقع مؤلم حال اشتداد العداون الإسرائيلي، مطالبا الأمتين العربية والإسلامية وعلى رأسها المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني وحكومتها وشعبها بدفع المقدرات الدوائية باتجاه مستشفيات قطاع غزة.
وأكد أن الموقف الأردني محل تقدير واحترام لدى الشعب الفلسطيني في دعم حقوقه المشروعة ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وحيا الأردن على توفير خدمة المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة الذي لا يزال يقدم خدماته لأهالي القطاع.