فيلادلفيا نيوز
نستبشر خيرا بالاشتباك اليومي المباشر لك يا دولة الرئيس (الدكتور عمر الرزاز ) مع الشباب وابناء الاردن عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولا اخفيك ان ردك على تغريدات شباب استوطن اليأس والاحباط في نفوسهم بان القادم اجمل رغم كل المعقدات والتحديات قد رفع لدي منسوب التفاؤل تماما مثلما فعلت عند الشاب الذي قلت له ” شيل فكرة الهجرة من رأسك ” لانك حقا جعلتنا نشعر جميعا بانك ستأخذ بيدنا للخروج من النفق المظلم.
اما شحنك لمعنويات الاردنيين بانك مستعد وجاهز لامتحانهم بعدما كنت تمتحن ابناءهم في امتحان التوجيهي، فلا اخفيك سرا بانك جذبتنا لتعبيد الطريق امامك بعد برقيات حسن النية التي ارسلتها للشعب باعلانك سحب قانون ضريبة الدخل وصرف رواتب الموظفين قبل العيد لطمأنتهم بان وضع البلد لا يزال بخير.
وبرفضك الاحتفاظ بوزير بناء على رغبة احد كبار البلد وردك عليه بان ” هذا مش شغلك ” قد جعل لك شعبية ربما لم تدركها كون الشعب تواق لحكومة يقول كبيرها ( لا ) لمن يحاول فرض اجندته الخاصة عليه.
ما اوصيك به يا دولة الرئيس ان لا تقطع هذه العادة الحسنة بالتواصل المباشر مع الناس والشباب للاطلاع المباشر على همومهم ومشاكلهم وافكارهم.
ولا شك يا كبير الحكومة ان تواصلك هذا حطم كل الحواجز بين الشعب والدوار الرابع وجعلك حقيقة منهم وليس عليهم، ولهذا فقد لا تحتاج الى ناطق رسمي يفشل في ايصال ما تفكر باقراره بطريقة غير واضحة الى الرأي العام فتفهم الرسالة بعكس ما تطمح اليه، ويثور المواطن ضد حكومتك بسبب ( خطأ) مسؤول في حكومتك.
اما الاهم يا دولة الرئيس فان اشتباكك اليومي الذي يفترض ان تمنحه وقتا في جدول اعمالك اليومي قد يسحب البساط تلقائيا من تحت اقدام وزراء في حكومتك يسربون ما يحطم تجربتك وابادتها اما لصالح مراكز نفوذ يتبعون لها او املا في لقب ( فخامة دولة الرئيس).
طريقك سالكة يا كبير الدوار الرابع، وقد تكون دعوات امهات طلبة على مقاعد التوجيهي بان يعلي الله مراتبك قد تحققت بعدما تحققن من حسن ادارتك وصدق نواياك بان تصنع من ابنائنا على مقاعد الدراسة جيلا بناء وليس بكايا وشكايا ترك سوق العمل للوافدين الذين يأكلون شهريا نحو نصف مليار دولار من العملات الصعبة.
اكتفي اليوم يا صاحب الفخامة بالثناء على اشتباكك المباشر مع الشعب على تويتر والفيسبوك. واسمح لي في هذا المقام ان اذكرك بانك فرصتنا الاخيرة، واختم كلامي بسلام الله عليك، ليكون للحديث بقية.