فيلادلفيا نيوز
… في وقت السِلم والحرب ، في الشِدة وفي الرخاء ، وفي كل تجليّات الحياة ، يبقى الإعلام الحصيف ، حاضراً في الوجدان الشعبي وأن كان جزءاً لا يتجزأ منه ، يُغيّر المواقف السلبيّة ، ويبدّل في القناعات المُضادة ، ويُشذب المعلومات الخاطئة تلك التي تمتطيها الشائعات وما أغزر مصادرها وقت الأزمات !
ولا شك انه وقت الأزمة ، يتحلّق الجمهورحول وسائل الإعلام ، بغية متابعة سير الأزمة
وها نحن نرى في هذه الأزمة الراهنه ، كيف نجتمع ونحبس الأنفاس في مواعيد نشرات الأخبار ، ومواعيد الإيجازات الصحفيّة للمسؤولين عبر وسائل الإعلام ، للوقوف على آخر المُستجدات حول تطوّرات الوضع الصحي والوبائي محليّاً وأقليمياً وعالمياً ..
ــ في الأردن ، تحقق إنجازاً مُميزاً في إدارة أزمة كورونا ، قياساً مع دول المنطقة ، وربما العالم ، وكان سلاح الإعلام فاعلاً في هذا المُنجز ، ونقرأ بشكل يومي تغذية راجعة ، كلها تصبُ في خانة نجاح الأردن حتى اللحظة في إحتواء الفيروس ، ومطاردتة من قِبل فِرَق التقصي الوبائي في غيرِ مكان تظهر فيه بؤرة لهذا الفيروس اللعين !
ــ ومن وجهة نظري المُتواضعة ، فإن الإِعلام الفاعِل والهادِف يتوجب عليه الأخذ بثلاثية الحق ، والواجب ، والمسؤولية ؛ فمن حق الإعلام ان يبحث عن المعلومة ، ومن واجبه تدقيقها وتمحيصها ، ثم نشرها ، ومن حق الإعلامي ان يطرح الأسئلة والإستفسارات على المسؤول ، ومثلما هو واجب على المسؤول الإجابة ، فله الحق على الأعلامي احترام شخصه وكيانه والذي يٌمثل هيبة الدوله وكيانها ، فهذا المسؤول لا يمثل نفسة فقط
ومسؤولية الإعلام تتجلى في ، الصدق ، والموضوعية ، والتوازن ، والدِقّة ، والبُعد عن الشخصنة ، وتصفية الحسابات ، والبحث عن النجوميّة على حساب مصلحة الوطن ، هذه الثلاثية تضمن لنا نسقاً صحيحاً وصحيّاً في التعاطي مع هذه الإزمة ، ونخرج للعالم بصورة أكثرُ إشراقاً وحضاريّة …
حمى الله الأردن والبشريّة جمعاء من هذا الوباء
يسعد صباحكم