فيلادلفيا نيوز
… يا سبحان الله ، بالأمس القريب ، كانت مواقع التواصل الإجتماعي جميعها ، في قفص الإتهام ، والتهمة الموجهة لها والجاهزة على السِنة الكثير من مستخدميها وهم السواد الأعظم من سكان هذا الكوكب ، وغير مُستخدميها ــ على ندرتهم في هذا العالم ــ كانت تهمتها تفكيك النسيج الإجتماعي ، وضرب العلاقات الإجتماعية والتواصل الوجاهي في العُمق .. وكثيراً ما كنّا نقرأ ونسمع مُصطلحات واكبت هذا التطوّر التقني الألكتروني الهائل في عالم الإتصال والتواصل الرقمي ، مثل ” العالم الإفتراضي ” ، او ” العالم الزائِف ” !
ــ اليوم ، وبعد ان فعلت كورونا اللعينة فعلتها في أرجاء المعمورة ، وجدنا انفسنا امام حقيقة لا فرضيّة ، اذ من سُخرية القدر ان هذه المواقع التي أشبعناها تُهماً فيما مضى ، هي وسيلتنا الوحيدة في إدامة التواصل عن بُعد ، ورأس الحربة في الحد من تفشي الوباء ، ضمن وصفات الوقاية من هذا الفيروس ” التباعد الإجتماعي ” !
ــ اليوم تغيّر العالم ، اصبحت الشركات والمصانع ، والبنوك ، وكل قطاعات الأنتاج ، والتعليم ، تعتمد التواصل عن بعد ، حتى الساسة وإنشطتهم ومؤتمراتهم اصبحت بأنظمة التواصل الرقمي ” الفيديو كونفرانس ” !
يبدو اننا تسرعنا في الحكم على مواقع التواصل الألكتروني سابقاً ، اوربما كنا لا نعلم ان التباعد الإجتماعي نعمة ووقاية !
ــ فهل سنغيّر النظرة والمُسمى ” مواقع التباعد الإجتماعي ” بدلاً من التواصل الإجتماعي
ربما …
اسعد الله اوقاتكم جميعاً