فيلادلفيا نيوز
بداية علينا أن نعترف أننا أمام أزمة تلقي بظلالها على الوطن كله وحين نحاول الفرار من خوفنا من القادم فإننا نبحث عن أدوات الحفاظ على كينونتنا ضمن إغلاق عالمي، فالكورونا تغلق كل حدود وتقف سدا أمام طموحاتنا وأمانينا..
لقد كانت هذه الأزمة خير اختبار لكافة قطاعاتنا وللحكومة على وجه التحديد وإن أي إجراء سينتج عنه ردة فعل وسيكون تحت المجهر الدولي والشعبي والعالمي على حد سواء ولا ينكر أي مراقب أن الحكومة استطاعت أن تُمْكِن الحصار على المرض واتخذت مجموعة من الإجراءات أسهمت في حد انتشار المرض.
أما قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية فقد عملت في ظل هذه الظروف الاستثنائية بحرفية والتزام كبيرين ما يؤكد خبرتها العالية وقدرتها على ضبط الأمور لحماية صحة المواطن والحفاظ على استقرار المجتمع في ظل أزمة وباء كورونا.
هناك تحديات كثيرة ولكن أجهزتنا الأمنية أعتادت على مواجهة الأزمات وإن العمل اليومي للأجهزة الأمنية مستمر باقتدار رغم زيادة الحمل عليها، فهي تقوم أيضا بحماية المجتمع من الجرائم وغيرها فالنشاط الأمني مستدام وكل جهاز لديه صلاحياته ومهماته الأمنية والمجتمع الأردني بطبيعته مجتمع آمن ومستقر قريب من أجهزته الأمنية.
إن تواصل العمل نهارا وليلا وحفاظ الأجهزة الأمنية على التوازن المجتمعي وعلى صحة المواطنين ضمن بروتوكلات صحية وتحديات بعضها يتمثل في ممارسات خاطئة يزيد من المسؤوليات على كاهل الجهاز الأمني الساهر للخروج من أزمة هذه الجائحة، ولكن الأجهزة الأمنية تثبت في كل مرحلة أنها قادرة على مواكبة كل جديد وتمتلك مرونة في القرار والتنفيذ يجعلها في قلب الحدث بل تسبقه وتحضر لما هو قادم، وبذلك نستطيع القول أن جيشنا وأجهزتنا برغم كل العقبات لديها القدرة على الخروج بأمان من هذه الأزمة.
ونؤكد هنا على دور الجيش العربي المصطفوي الذي نفذ خططا أسهمت في الحد من انتشار المرض عبر مجهود يثبت أن جيشنا العربي من أعظم جيوش العالم وأكثرها خبرة وقدرة على التصدي لكافة المستجدات، فكان إغلاق المحافظات ضمن هذه الجائحة دورا منوطا بنشامى قواتنا المسلحة نفذوه بكل حكمة وجاهزية عالية فكانوا كما عهدناهم مثالا يُحتذى لكل الدول.
حفظ الله الوطن وقيادته وشعبه من كل مكروه.