فيلادلفيا نيوز
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري، الخميس، إن 1200 مقاتل من كتائب القسام الذراع العسكري للحركة، اقتحموا محيط قطاع غزة مع بدء عملية “طوفان الأقصى”، السبت الماضي.
وأكد العاروري لقناة الجزيرة، أن الخطة الدفاعية لكتائب عز الدين القسام الذراع العسكري للحركة “أقوى بكثير من الخطة الهجومية، مضيفا “قبل أن تنطلق المقاومة كانت الخطة الدفاعية جاهزة”.
وأضاف أن إيدلوجية حركة حماس وإدارتها وسياستها “لا تستهدف المدنيين”.
وبالنسبة للعاروري فإنه يجب على الإسرائيليين أن يتوقعوا سقوط مدنيين لديهم طالما أنهم “يقذفون مئات آلاف الأطنان من القنابل والقذائف على رؤوس الساكنين” في قطاع غزة.
ونفذت كتائب القسام التي تسيطر على قطاع غزة صباح السبت الماضي، عملية “طوفان الأقصى” في أراضٍ تحتلها إسرائيل شمل إطلاق صواريخ وعمليات تسلل برا وبحرا وجوا وأسر أشخاص وقتل آخرين في مستوطنات قريبة من القطاع.
ووصف العاروري هذه العملية بـ “المرتبة والمنضبطة”، مشيرا إلى التعليمات فيها الهجوم على فرقة غزة العسكرية الموجودة في غلاف غزة والمسؤولة عن كل الجرائم في القطاع.
ورأى أن حماس نفذت “ضربة استباقية”، لافتا النظر إلى تلقي الحركة علما بوجود ترتيبات لشن هجوم (إسرائيلي) مباغت على الحركة بعد الأعياد.
وأشار إلى أن فرقة غزة العسكرية الإسرائيلية انهارت “بأسرع ما توقعته قيادة كتائب القسام”، مبينا أنه بعد مرور 3 ساعات انهارت الفرقة بما في ذلك قيادتها، قائلا إن التقدير كان استمرار المعركة لساعات طويلة.
وعن الفوضى التي حدثت في غلاف غزة بعد انهيار جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال العاروري: حدث دخول لعدد من المدنيين والشباب والمسلحين وأصبح هناك بعض الفوضى في الاشتباكات بخلاف ما هو مخطط لها ووصل هؤلاء إلى “الكيبوتسات والمستوطنات”.
وإثر ذلك، حدثت اشتباكات داخل الكيبوتسات والمستوطنات بين “حراس أمن وجنود ومستوطنين” مع عناصر في كتائب القسام ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وأشار إلى منظومة إسرائيلية تسمح لقواتها بقتل الرهائن مع القوات المحتجزة لهم، موضحا في هذا الصدد، أن قصفا إسرائيليا طال الرهائن كانوا رفقة عناصر في كتائب القسام.
وقال إن “أشخاصا عاديين أسروا مدنيين وعادوا بهم إلى غزة”، مجددا التأكيد على أنه “لم يكن من خطة كتائب القسام المس بالمدنيين أو قتلهم”.
وبالنسبة للأسرى لدى حماس، كرر العاروري التأكيد على أن “الحديث في هذا الموضوع بعد المعركة”.
وقال إن تفكير إسرائيل بالاجتياح البري لغزة “سيحول الحرب كارثة نهائية على جيشها”. وأوضح أن إسرائيل تدرك أن هذا الأمر “مستحيل”.
وإسرائيل “لا تمس” البنية العسكرية لحماس بل تضرب البنية المدنية في قطاع غزة، بحسب العاروري الذي قال إن “البنية العسكرية قائمة كما هي والخطط موجودة كما هي”.
وأضاف “هذه المعركة جولة من معركة طويلة لشعبنا مع الاحتلال. من يومه الأول لم يتوقف شعبنا عن مقاومة هذا المشروع الإجرامي المعتدي على وجود شعبنا الذي بنى نفسه على أنقاض شعبنا وبلدنا وقرانا وبيوتنا ومستقبلنا وطموحاتنا وآمالنا”.
العاروري تابع: “هذه معركة متقدمة على طريق تحقيق حرية شعبنا ولاعتراف العالم كله بحقنا وعدالة مطالبنا لنعيش أحرارا في دولة مستقلة كاملة السيادة على ترابنا الوطني بعيدا عن القهر والحصار والعدوان وتدنيس المقدسات وكل أشكال العدوان”.
وقال: “لا نرى مستقبل لهذه المعركة إلا نهاية واحدة الانتصار على هذا العدوان والإجرام وصولا إلى حرية شعبنا الكاملة”.
وقال إن الغرب مضطر للاستمرار في التغطية على جريمته وحمايتها بشكل همجي منافق وإجرامي.
وعبّر عن استغرابه من اتهام الغرب لحماس بارتكاب جرائم حرب، في وقت تجاهل فيه الاعتداء على الفلسطينيين. وقال إن إسرائيل قامت بناء على “حرب ضد المدنيين”.