السبت , نوفمبر 23 2024 | 11:05 ص
الرئيسية / السلايدر / حكومة غزة: اقتحام مجمع الشفاء “جريمة ضد الإنسانية” ونحذّر من ارتكاب مجزرة فيه

حكومة غزة: اقتحام مجمع الشفاء “جريمة ضد الإنسانية” ونحذّر من ارتكاب مجزرة فيه

فيلادلفيا نيوز

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي “جريمة حرب” و”جريمة أخلاقية” و”جريمة ضد الإنسانية”، محذرا من ارتكاب مجزرة جديدة في المجمع الطبي “الأكبر في غزة”.

جاء ذلك في بيان صحفي الأربعاء، بعد اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي، مجمع الشفاء الطبي بعد فرض حصار مشدد عليه منذ عدة أيام، قصف خلالها أكثر من خمسة مباني داخل المجمع وأطلق النار والقذائف على الجرحى والنازحين والطواقم الطبية الموجودين داخل المجمع، في “جريمة حرب واضحة وضد الإنسانية”.

وأكد المكتب أن جيش الاحتلال يرتكب مجدداً جريمة بشعة مع سبق الإصرار والترصد باستهداف مجمع الشفاء الطبي وإطلاق النار في داخله في هذه الأثناء، رغم معرفته بوجود قرابة 9000 من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين الموجودين داخله.

وتأتي هذه الجريمة الجديدة بعد ارتكاب جيش الاحتلال مجازر عدة بحق المستشفيات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف وأوقع أكثر من 700 شهيد وجريح نتيجة هذه الجرائم المتواصلة، حيث أوضح المكتب أن “أفظع هذه الجرائم كانت المجزرة المشهودة مجزرة المستشفى المعمداني، واليوم ينفذ هذه الجريمة التاريخية باقتحام مستشفى الشفاء”.

وأشار إلى أن المستشفيات والطواقم الطبية في بؤرة الاستهداف منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مبينا أن جيش الاحتلال قتل 198 طبيباً وممرضاً ومسعفاً، واستهدف 55 سيارة إسعاف، وأخرج 25 مستشفى عن الخدمة من خلال حربه الوحشية.

وحمل المكتب الحكومي الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية كامل المسؤولية عن سلامة آلاف الطواقم الطبية والجرحى والنازحين بداخله، محذرا من ارتكاب مجزرة في المستشفى.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، جزءا من مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة، بعد حصاره لليوم السـادس على التوالي، فيما أفاد شهود عيان من داخل المجمع، بسماع أصوات إطلاق نار في ساحات المجمع.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه ينفذ عملية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جزء معين من مستشفى الشفاء، استنادا إلى ما أسماه “معلومات استخباراتية وضرورة عملياتية”.

وأضاف الاحتلال في بيان صحفي فجر الأربعاء، أن القوة التي اقتحمت المستشفى تضم فرقا طبية ومتحدثين باللغة العربية “خضعوا لتدريبات محددة للاستعداد لهذه البيئة المعقدة والحساسة”.

وفي بيان، حمّلت حركة حماس، الحكومة الإسرائيلية والرئيس الأميركي جو بايدن المسؤولية عن اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة.

وأكدت الحركة أن تبني البيت الأبيض والبنتاغون لرواية الاحتلال، باستخدام المقاومة لمجمع الشفاء الطبي لأغراض عسكرية، كان بمثابة الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين لإجبارهم قسرا على النزوح من الشمال إلى الجنوب.

قوات الاحتلال، قالت إنها أبلغت الطـاقم الطـبي في مجمع الشـفاء، بنيتها اقتحام المجـمع، الذي يضم داخله الآلاف بين طاقم طبي وجرحى ونازحين.

وقال مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية المحاصر داخل المجمع، إن الطاقم الطبي أبلغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وطلب منها تحركا عاجلا لضمان عدم المساس بأي من الموجودين في المجمع، الذي يؤوي آلاف النازحين.

وأوضح أن حالة من الهلع والخوف تسود المرضى والنازحين والطواقم الطبية في داخل المستشفى، بعد إعلان الاحتلال نيته اقتحام المستشفى.

وتتمركز دبابات الاحتلال على أبواب مجمع الشفاء الطبي، وتحاصره من الجهات كافة، حيث شهدت الساعات الماضية قصفاً وإطلاق نار كثيفين في محيطه.

– “معلومات مخابراتية خاصة” –

وقال البيت الأبيض الثلاثاء، إن لديه “معلومات مخابراتية خاصة” به تفيد بأن حماس تستخدم مستشفى الشفاء في غزة لإدارة عملياتها العسكرية وربما لتخزين الأسلحة وإن هذا يشكل جريمة حرب، بدون أن يوضح هذه الأدلة.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين على متن طائرة الرئاسة (إير فورس وان) “لدينا معلومات تؤكد أن حماس تستخدم هذا المستشفى بالذات في القيادة والسيطرة” وربما لتخزين الأسلحة. وأضاف أن “هذه جريمة حرب”.

وقال إن الولايات المتحدة لديها معلومات تفيد بأن حماس وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية تستخدمان بعض المستشفيات في قطاع غزة، ومنها الشفاء، لإخفاء أو دعم عملياتهما العسكرية واحتجاز الرهائن.

والولايات المتحدة حليف إسرائيل الأول في هجومها على غزة.

وأضاف كيربي أن الجماعتين مستعدتان أيضا للرد على العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف تلك المنشأة.

وقال كيربي إن هذه المعلومات جرى استخلاصها عبر مجموعة مختلفة من الأساليب المخابراتية، مضيفا أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن خفضت مستوى سرية بعض هذه البيانات حتى تتمكن من مشاركة استنتاجاتها مع الصحفيين.

وأضاف “لكي أكون واضحا، نحن لا نؤيد ضرب مستشفى من الجو. لا نريد أن نرى تبادلا لإطلاق النار في مستشفى لا يحاول فيه الأبرياء والعاجزون والمرضى سوى الحصول على الرعاية الطبية التي يستحقونها”.

وتحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلية مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وهو الأكبر في القطاع، وتقول إن تحته أحد مقرات حماس.

وتنفي حماس ذلك وتقول إن 650 مريضا وما بين 5000 إلى 7000 مدني آخرين محاصرون داخل أراضي المستشفى في ظل استمرار إطلاق النار والقصف من قناصين وطائرات مسيرة.

وذكرت حماس أن 40 مريضا استشهدوا في الأيام الماضية، منهم أطفال حديثي الولادة توقفت حضاناتهم عن العمل.

وقال مسؤول في حماس يقيم في بيروت، إن 25 من مستشفيات غزة البالغ عددها 35 أصبحت خارج الخدمة بسبب الهجوم الإسرائيلي.

وأصبح مصير مستشفى الشفاء على وجه الخصوص محط أنظار دول العالم، ومنها الولايات المتحدة أقرب حلفاء إسرائيل.

وتنفي إسرائيل أن يكون المستشفى تحت الحصار وتقول؛ إن قواتها تسمح بفتح ممرات لخروج من بداخله في حين ينفي الطاقم الطبي والمسؤولون داخل المستشفى ذلك ويقولون؛ إن من يحاول المغادرة يتعرض لإطلاق النار.

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com